قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو في أنقرة، بأنه تم في دولة سوريا القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية بشكل كامل تقريباً، مشيراً إلى أن المهمة الرئيسية اليوم في سوريا هي القضاء على "جبهة النصرة". داخل الأراضي السورية .

وأوضح لافروف في تقرير نشره موقع روسيا اليوم، ظهر اليوم الثلاثاء، أن موسكو وأنقرة تتحاوران بشأن تنفيذ الاتفاقات الخاصة بمناطق خفض التصعيد في سوريا، بما في ذلك في إدلب، مشيراً إلى أن الوضع في إدلب يعد اليوم أصعب بكثير من الأوضاع في مناطق خفض التصعيد الأخرى، بما في ذلك بسبب جبهة النصرة.

وشدد لافروف، على أن موسكو تشاهد في الآونة الأخيرة الأعمال العدوانية من جانب هذه المنظمة الإرهابية في إدلب، بما في ذلك حوادث إطلاق النار على قاعدة حميميم.

وأضاف لافروف، أن روسيا تقدم مساعدة للجيش السوري في مكافحة الإرهاب في هذه المنطقة، وفي الفصل بين المعارضة المعتدلة والإرهابيين. وذكر أن لدى الجيش السوري الحق الكامل في قمع استفزازات النصرة ومكافحة الإرهابيين في إدلب.

فيما أكد الوزير الروسي بأن موسكو تلاحظ حالياً عن رغبة واشنطن في عرقلة المحادثات حول سوريا بصيغة أستانا، معبراً عن اعتقاده بأن أسباب فرض عقوبات على روسيا وتركيا وإيران قد تهدف إلى التأثير على نتائج محادثات أستانا بالذات ، معلنا ً أن موسكو وأنقرة تعتزمان زيادة الشراكة الإستراتيجية في مجال السياسة الخارجية بين البلدين.

يشار إلى أن بداية التدخل العسكري الروسي عبر توجيه ضربات جوية لها في 30/سبتمبر/2015م، بعد طلب من الرئيس السوري بشار الأسد بالحصول على الدعم العسكري الروسي لوقف الثورة داخل الأراضي والمدن السورية، إلى جانب موافقة الأسد على إنشاء قاعدة عسكرية روسية والذي أطلق عليها " حميميم" شرق محافظة اللاذقية، من أجل تنفيذ هجماتها الجوية ضد المعارضة السورية.