إسرائيل طلبت من واشنطن عدم تقليص ميزانية الأونروا في غزة والسبب؟
في الوقت الذي يتواصل فيه التحريض الإسرائيلي على وكالة " الأونروا "، ووقوفها وراء مخطط تصفية وكالة الغوث، زعمت "يسرائيل هيوم" أن إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة عدم تقليص ميزانية الأونروا في غزة .
وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أن ذلك يأتي "في سبيل منع تفاقم الوضع الإنساني هناك، وتقليل فرص الاحتكاكات العنيفة".
وعلمت الصحيفة من مصادر مطلعة على الأمر أنه تم طرح هذا الموقف أمام ممثلي حكومة ترامب منذ عدة أشهر، وما زال ساريا حتى اليوم!
وفقا للصحيفة، يجري الفحص بين إدارة ترامب وإسرائيل حول التعامل مع الأونروا على خلفية إعادة نظر الإدارة الأمريكية في دعم الوكالة، التي أنشئت لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين في حرب الاستقلال، ولكنها أصبحت مع مرور السنين هيئة تتعامل مع ملايين الأشخاص الذين حصلوا على وضع اللاجئ بالوراثة، وجرى ويجري في إطارها التحريض على (الإرهاب ومساعدة الإرهاب) وفق ادعائها.
وأشارت إلى أنه "كجزء من إعادة النظر في تمويل الأونروا، سعت الإدارة أيضا إلى الحصول على رأي إسرائيل، وقام ممثلو المؤسسة الأمنية الذين تعاملوا مع القضية بعرض المشاكل العديدة التي تنطوي عليها أنشطة الوكالة".
وحسب الصحيفة، فقد أوضحوا أن إسرائيل ليس لديها أي اعتراض على تخفيض أنشطة الأونروا في الضفة الغربية، لأن المنظمات الأخرى ستتولى مكان الوكالة، لكنها طلبت من الولايات المتحدة ألا تقطع دعمها لأنشطة الأونروا في غزة لأن أحدا لن يدخل مكان الوكالة، التي تعتبر أحد أكبر مصادر المعيشة والغذاء في قطاع غزة.
وتجدر الإشارة إلى أن موقف إسرائيل المعلن، كما عبر عنه رئيس الوزراء نتنياهو، هو أن "الأونروا يجب أن تختفي من العالم" وأنه يجب تحويل مسالة التعامل مع قضية اللاجئين الفلسطينيين إلى وكالة الأمم المتحدة للاجئين. ومع ذلك، فإن المؤسسة الأمنية والقيادة السياسية يشعرون بالقلق إزاء الوضع الإنساني في قطاع غزة، ويرجع ذلك جزئياً إلى التقييم بأن حدوث أزمة صحية فيها ستؤثر على إسرائيل فوراً، وقد قال نتنياهو في عدة مناسبات أن التلوث لا يتوقف عند الحدود.