قتل أربعة من عناصر الأجهزة الأمنية الأردنية واصابة أكثر من 20 شخصاً منهم رجال أمن ومواطنين تم نقلهم لمشفى الحسين بمدينة السلط ومن ثم إلى مشفى المدينة الطبية شمال الأردن.

وكانت قد داهمت قوة أمنية أردنية مساء يوم أمس السبت، بناية في منطقة نقب الدبور ومناطق أخرى بمدينة السلط للقبض على خلايا إرهابية اتهمت بتفجير الفحيص.

وأفاد موقع عمون الأردني، أنه سمع أصوات إطلاق عيارات نارية كثيفة ناتجة عن المداهمة الأمنية التي وصفت بالكبيرة وأفضت إلى إلقاء القبض على 5 إرهابيين ومقتل 3 آخرين خلال المداهمة الأمنية بمنطقة السلط.

تفاصيل الحادث

وأكدت الناطق باسم الحكومة الأردنية جمانة غنيمات، أنه جرى مناشدات بمكبرات الصوت للإرهابيين لتسليم أنفسهم، إلا أنهم رفضوا وبادروا بإطلاق النار باتجاه القوة الأمنية، موضحا أنه تم خلال عمليات المداهمات والتي استمرت حتى اليوم الأحد، بناية كان يتحصن بها الإرهابيون.

وأصدر النائب العام لمحكمة أمن الدولة قراراً حظر فيه نشر أي معلومات غير دقيقة او أسماء الأشخاص المرتبطين بالمداهمات.

فيما أعلنت رئاسة الوزراء عن انعقاد "خليّة أزمة" رسميّة فور اندلاع الأحداث في مدينة السلط، لمتابعة أبرز المستجدّات، والوقوف على آخر تطوّرات العمليّة الأمنيّة، وإدارة المشهد الإعلامي.

وتضم خلية الأزمة رئيس الوزراء، ووزير الداخلية، ووزير الدولة لشؤون الإعلام، ورئيس هيئة الأركان المشتركة، ومدير المخابرات العامة، ومدير الأمن العام، ومدير عام الدرك، ومدير عام الدفاع المدني.

وانتشلت الأجهزة الأمنية الأردنية اليوم الأحد جثث ثلاث إرهابيين من تحت أنقاض المبنى المهدم، وهم ذاتهم الذين قتلوا في المداهمة، فيما أنقذ رجل أمن كان قد علق تحت الأنقاض.

وأردفت غنيمات، بالعثور على أسلحة أوتوماتيكية داخل المبنى خلال عمليات التمشيط، وأكدت انه سيتم هدم المبنى بعد انتهاء البحث بسبب ما يشكله من خطورة في حال الانهيار المفاجئ.