ضبط النفس بين وحماس واسرائيل قد يؤدي لنتائج معكوسة

قوات حماس تراقب تحركات الدبابات الاسرائيلية على حدود غزة

قالت صحيفة اسرائيلية ان حالة ضبط النفس بين حركة حماس واسرائيل قد تؤدي الى نتائج معوكسة ، حيث ان الطرفين يقفان على بعد خطوة واحدة من التدهور نحو المجهول وفي واقع الأمر نحو المعلوم والمعروف

وقال البروفيسور أيال زيسر، في يسرائيل هيوم أنه في الأسابيع الأخيرة تبدي إسرائيل ضبطا كبيرا للنفس في ضوء نار الصواريخ التي لا تتوقف من قطاع غزة إلى أراضيها ، ضبط النفس هذا يدل على الثقة بالنفس وعلى القوة، كما يدل، أيضا، على قدرة القيادة وعلى التفكير الذي تظهره القيادة العسكرية والقيادة السياسية في إسرائيل".

وبين ان ضبط النفس هذا يمنح إسرائيل امتيازات عديدة، إذ أن فيه ما يمنع التدهور والتصعيد اللذين لا يخدمان أحد، كما يسمح بتحقيق إنجازات سياسية وأمنية لا بأس بها.

وأشار الى ان ضبط النفس هذا يؤدي أحيانا إلى نتائج معكوسة، كما حدث عشية حرب الأيام الستة، حين أسهم ضبط النفس الذي أبدته في حينه الحكومة في إسرائيل، فقط في جعل الطرف الآخر يُصعد خطواته، وبالتالي جر المنطقة إلى الحرب.

أقرأ/ي أيضا:هآرتس تكشف هدف إسرائيل من قصف مركز سعيد المسحال في غزة

وقال :"يبدو أن لدى حماس من يفسر ضبط النفس الذي أبدته إسرائيل في القطاع، في الأسابيع الأخيرة، كمظهر ضعف وخوف من التصعيد ، صحيح أنه لا توجد لدى حماس أي مصلحة في خوض جولة مواجهة متجددة، ولكنها تنطلق من نقطة افتراض بان إسرائيل تخاف من جولة كهذه حتى أكثر منها".

وتابع:" لا شك أن حماس تنصت للخبراء والمحللين في إسرائيل، الذين يحذرون من أنه لا يوجد لإسرائيل أي بديل عن سلطة حماس، وان عليها الامتناع عن محاولة إسقاطها واحتلال القطاع، وهذا هو مصدر خفة اليد غير المحتملة التي تضغط على الزناد في غزة".

وأوضح ان رجال حماس يبثون استعداداً للوصول إلى تسوية مع إسرائيل، تضمن استمرار الهدوء النسبي على طول الحدود مع قطاع غزة، ولكن في الوقت نفسه، يفترضون خطأ، بان لديهم مجال مناورة يسمح لهم بمواصلة السير على حافة الهاوية، فيواصلون اطلاق صليات الصواريخ نحو إسرائيل، وبالتالي تحسين مواقع المساومة لديهم، وتعظيم صورتهم كمن يفرضون على إسرائيل شروطهم، وفي النهاية - وهو الأهم من كل شيء – تحديد قواعد لعب جديدة، تشبه تلك القائمة في لبنان، تسحب عمليا حرية العمل التي تتمتع بها إسرائيل في قطاع غزة.

وقال ان جولة عنف جديدة ستجلب الخراب والدمار لسكان غزة وتترك في نهاية المطاف الفلسطينيين وقيادة حماس في ذات المكان الذي يتواجدون فيه اليوم بل وربما في مكان أسوأ منه.

واختتم مقاله قائلاً :"في كل يوم يمضي، يتم تجاوز خطوط حمراء جديدة، مثلا، قيام حماس بإطلاق النار، نحو بئر السبع ،ولا يزال من الممكن وقف هذا التدهور، ولكن في ضوء مزاج رجال حماس، فان كل محاولة لتهدئة الخواطر وإنهاء جولة العنف، ستكون أصعب من أي وقت مضى ".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد