أهالي سلوان يرفضون استيلاء قوات الاحتلال على أراضيهم
قال مدير مركز معلومات وادي حلوة جواد صيام، ان الأراضي المنوي الاستيلاء عليها من قبل بلدية الاحتلال في القدس لما يسمى "أعمال بستنة" هي الأراضي المتبقية لأهالي بلدة سلوان -جنوب المسجد الاقصى- لبناء المنازل السكنية والمدارس والساحات العامة للأهالي.
واكد صيام لـ"الوكالة الرسمية"، اليوم السبت، أن البلدية ترفض منح التراخيص لذلك، وتهدم أي منشآت تحت حجة البناء دون ترخيص.
وأوضح صيام أن الأراضي جميعها مزروعة بأشجار مثمرة منذ عشرات السنين، ويمنع الاحتلال الأهالي منذ سنوات من زراعتها بأشجار جديدة، اضافة الى ما يتعرض له الأهالي من اعتقال وتهديد من قبل ما يسمى "سلطة الطبيعة" عند قيامهم بأعمال فلاحة، في الوقت الذي تقوم فيه جرافات الاحتلال بعمليات تجريف للأراضي وهدم للمنشآت المقامة عليها خاصة في أراضي حي وادي الربابة التي تعتبرها سلطات الاحتلال "حدائق عامة".
وادعت بلدية الاحتلال في قرارها الذي الصقته في أماكن متعددة بسلوان، أن أعمال البستنة تشمل "زراعة الأشجار، وتركيب شبكة وقنوات ريّ، وعمل شرائط جيوتقنية، وتطوير مناظر الطبيعة، وترتيب طرق للسير، وتركيب أماكن للجلوس".
ولفت صيام إلى أن بلدية الاحتلال تدعي بأن الاستيلاء، يأتي لأغراض البستنة ولفترة مؤقتة وحسب الاعلان لمدة 5 سنوات.
وبين ان سلطات الاحتلال سواء البلدية او سلطة الطبيعة أو سلطة الآثار تستولي على الأراضي في بلدة سلوان بطرق ملتوية ومختلفة، خاصة أن الأراضي المشمولة بالإخطارات تعتبر من الأراضي الأكثر استهدافا في بلدة سلوان لصالح المشاريع الاستيطانية، إذ تتم على أجزاء منها أعمال حفر لإقامة الجسر السياحي للمشاة والذي سيربط بين حي الثوري ومنطقة النبي داوود مرورا بحي وادي الربابة، وكذلك تتم في المنطقة أعمال بناء لمطعم، وأعمال لشق مسارات للمستوطنين والسياح، إضافة الى حفر ووضع القبور الوهمية.
الى ذلك، أكدت العائلات المالكة للأراضي المهددة بالاستيلاء بأنها أولى وأحق من سلطات الاحتلال، بأن تقوم بأعمال الزراعة ووضع السلاسل وقنوات الري، لكن سلطات الاحتلال تمنعهم وتلاحقهم في حال قيامهم بأي اعمال بأراضيهم حتى لو كان تنظيفا لها.
وحسب مركز معلومات وادي حلوة، فقد أكد أهالي سلوان أن الاعلان يهدف الى الاستيلاء على الأراضي بشكل نهائي، وأن الاحتلال استولى وأغلق قبل سنوات اجزاء من منطقة "العين الحمرا" بحي وادي حلوة بحجة تحسينها للمنفعة العامة وكانت تعتبر المدخل لروضة ومسجد الحي، إلا ان سلطات الاحتلال استولت عليها ومنعت الاهالي من استخدامها وتقوم جمعية العاد الاستيطانية بالسيطرة عليها، وفي حي رأس العامود بالبلدة اعلنت سلطات الاحتلال نيتها تحويل مبنى مركز الشرطة في المنطقة للمنفعة العامة ثم تم تحويلها لمستوطنة.
بدوره، قال عضو لجنة الدفاع عن أراضي وعقارات سلوان فخري أبو دياب، إن سلوان مستهدفة من قبل المنظمات الدينية والاستيطانية والحكومية "الاسرائيلية"، كونها تقع على بوابة المسجد الأقصى ومدافعة عنه وعن البلدة القديمة.
ولفت إلى أن 30% من أراضي سلوان تم الاستيلاء عليها لتحقيق الهدف "الإسرائيلي" وهو طرد المقدسيين أولا، وإقامة المنشآت الاستيطانية التي تتلقى دعما ماليا غير محدود من داخل حكومة الاحتلال، والجاليات اليهودية المنتشرة في بلاد العالم.
وأوضح أبو دياب لمراسلنا، أن هناك عشرات العائلات تلقت مؤخرا إنذارات لإخلاء بيوتها في عدة مناطق في سلوان، خاصة بمنطقة البستان التي تعمل المنظمات الاستيطانية والحكومية إلى تحويلها لحديقة تلمودية، علما أن هدم بيوت حي البستان تسعى له حكومة الاحتلال منذ سنوات إلا أن التدخلات الدولية حالت دون ذلك.
وقال أبو دياب إن مسؤولية الحفاظ على سلوان والقدس لا تقع على عاتق الفلسطينيين وحدهم، إنما ايضا على عاتق الأمتين العربية والإسلامية، وشدد على "أن القدس ستظل عربية ومحافظة على هويتها بالرغم من كل إجراءات الاحتلال لتغيير واقعها".