مسؤول إسرائيلي: لم نوافق على وقف إطلاق النار والهدوء بغزة وفق مقتضيات أمنية
نقلت القناة 14 العبرية اليوم الجمعة، عن مسؤول أمني إسرائيلي كبير قوله إن تل أبيب "لم توافق على إطلاق النار؛ لأن حركة " حماس " رفضت الالتزام بالوقف الكامل للأعمال التي وصفها بـ"الإرهابية"، ووقف إطلاق البالونات الحارقة، والتظاهرات قرب السياج الفاصل".
وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن "ما يجري حاليًا هو فقط هدوء وفق مقتضيات أمنية".
اقرأ/ي أيضًا: معاريف: ليبرمان طالب بشن حرب واسعة على غزة خلال اجتماع 'الكابينت' أمس
وفي السياقٍ ذاته، ذكرت "شركة الأخبار" (القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي سابقا) اليوم، أن إسرائيل رفضت وقف الغارات، واشترطت وقفها بأن يتوقف إطلاق الطائرات الورقية والبالونات الحارقة من القطاع، وأن حماس رفضت التعهد بذلك.
ونقلت عن مسؤولين أمنيين أن إطلاق صاروخ "غراد"، مساء أمس، باتجاه مدينة بئر السبع كان نقطة تحول، تقرر في أعقابها، وقبل انعقاد الكابينيت، تشديد الغارات في القطاع واستهداف مبنى "المسحال" في غزة وتدميره، حيث أصيب 18 فلسطينيا.
وأضافت "شركة الأخبار" إن الجهات الأمنية الإسرائيلية توقعت أن تطلق الفصائل في القطاع صواريخ وقذائف هاون باتجاه إسرائيل في أعقاب استهداف المبنى، لكن تطورا كهذا لم يحدث.
في غضون ذلك، تنفي إسرائيل النبأ الذي أذاعته قناة الجزيرة، قبيل منتصف ليلة أمس بتوقيت القدس ، عن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار، لكن إسرائيل وضعت معادلة "الهدوء سيقابل بالهدوء"، وأعلنت عن عودة الحياة إلى طبيعتها في مستوطنات غلاف غزة.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال ظهر الجمعة إنه "بعد تقييم أمني.. تقرر إزالة جميع القيود المفروضة على مستوطني غلاف قطاع غزة".
وفي موازاة ذلك، قالت "شركة الأخبار" ووسائل إعلام إسرائيلية أخرى، إنه لم تنته الاتصالات حول إمكانية التوصل إلى تسوية تشمل هدنة طويلة ورفع الحصار عن القطاع ولو تدريجيا.
واستشهد خلال التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة يومي الأربعاء والخميس الماضيين، 4 فلسطينيين بينهم سيدة وطفلتها وجنينها الحامل به في الشهر التاسع، فضلا عن إصابة 40 مواطن بجراح مختلفة.