الأردن يحذر من تأثير أزمة "الأونروا" المالية على اللاجئين الفلسطينيين
حذرت الملكة الأردنية الهاشمية من أن النقص المالي الحاد الذي يواجه وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " الأونروا " يمكن أن يؤدي إلى تأثير "كارثي" على حياة ملايين اللاجئين في المنطقة.
وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي بعد اجتماع مع بيير كراهينبول المفوض العام لـ"الأونروا"، إن أزمة الميزانية التي تواجهها يمكن أن تحرم اللاجئين من خدمات التعليم الأساسية والرعاية الصحية والأمن الغذائي، ما سيعمق "معاناة اللاجئين الإنسانية".
ونقل بيان لوزارة الخارجية عن الصفدي قوله: "الأونروا تواجه عجزا ماليا خطرا ينذر بتبعات كارثية على اللاجئين، إذا لم يتم سده قبل نفاد المخصصات المالية لدى الوكالة".
وتواجه "الأونروا" أزمة مالية منذ أن خفضت الولايات المتحدة، وهي أكبر جهة مانحة لها، التمويل إذ قدمت 60 مليون دولار فقط من مبلغ 365 مليون دولار الذي تعهدت به هذا العام.
وقال الصفدي إن الأردن، الذي يستضيف أكبر عدد من اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأوسط خارج الأراضي الفلسطينية، يبذل جهودا مكثفة مع الدول المانحة، لتأمين الدعم اللازم للوكالة.
وذكرت البيان "ان الأردن يحذر من خطورة المس بدور الوكالة، والتي يجب أن تستمر في تقديم خدماتها وفق تكليفها الأممي".
وقال الصفدي "إن على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته السياسية والأخلاقية تجاه اللاجئين الفلسطينيين، بموجب قرارات مجلس الأمن الدولي، التي تحافظ على حقهم في العودة والتعويض".
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب حجب المساعدات بعدما تساءل عن جدواها، وقال "إن واشنطن لن تقدم مزيدا من المساعدات إلا إذا وافق الفلسطينيون على استئناف محادثات السلام مع إسرائيل".
وأثار أكبر انخفاض على الإطلاق في تمويل الأونروا شكوكا في مستقبل الوكالة على المدى البعيد، وبدأ بالفعل في التأثير على بعض الخدمات.
وقال مسؤولو الأمم المتحدة إن ذلك قد يؤثر حتى على افتتاح المدارس مطلع العام الدراسي المقبل.
وتدير الوكالة نحو 700 مدرسة، وتعلم 500 ألف طفل لاجئ في غزة ، والضفة الغربية، ولبنان، وسوريا، والأردن.
___