فشل دبلوماسي بعد رفض كندا الاعتذار للسعودية

رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو

صرح رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، عن رفض بلاده الاعتذار بشأن موقفها الأخير والمتعلق بحقوق الإنسان في السعودية التي قالت إنها تبحث اتخاذ إجراءات عقابية ضد كندا نتيجة تدخلها في الشؤون الداخلية للسعودية .

وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير خلال مؤتمر صحفي له، "إننا ستقوم بنقل آلاف الطلبة السعوديين الذين يدرسون في كندا للدراسة إلى بلدان أخرى"، بينما قالت شركة الخطوط الجوية السعودية الرسمية إنها ستعلق جميع رحلاتها إلى تورونتو، بعد توترت العلاقات بين البلدين منذ يوم الاثنين الماضي، عندما طردت الرياض السفير الكندي، وسحبت سفيرها وجمدت كل التعاملات التجارية الجديدة والاستثمارات.

وأفاد موقع "بي بي سي عربي" إن السلطات السعودية قد أعلنت في وقت سابق عن وقف جميع برامج العلاج في كندا ونقل جميع مرضاها الذين يعالجون في المشافي والمصحات الكندية، على اثر انتقاد السفارة الكندية العلني للحملة التي تشنها الرياض ضد ناشطي حقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية، مما أثارة غضب الرياض.

من جانبه قال رئيس الوزراء الكندي "تردودو" أنه لم يتزحزح عن موقف بلاده ، وأن بلاده سنتحدث دوما ً في السر والعلن فيما يتعلق بقضايا حقوق الانسان.

وأضاف تردودو، أنه "لا نود أن تكون علاقاتنا بالسعودية سيئة"، مبينا ً أن السفيرة الكندية أوتاوا تدرك أن الرياض، قد أحرزت تقدما فيما يتعلق بحقوق الإنسان".

فشل الدبلوماسية بين البلدين

 

وفي ذات السياق، انتقد السفير الكندي السابق في السعودية ديفيد تشاترسون، ضمنياً نهج بلاده مع الرياض، ورأى أن الدبلوماسية الكندية فشلت في الدفاع عن مصالح البلاد، بالإضافة إلى اعتقاده أننا حولنا أنظارناً عن هدف للدفاع عن مصالح كندا في المنطقة .

فيما أجريت "محادثات مطولة" يوم الثلاثاء الماضي مع نظيره السعودي عادل الجبير لحل النزاع، فيما قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، إن" بلاده لا تزال تدرس اتخاذ إجراءات إضافية ضد كندا في أحدث تطور للأزمة بين البلدين".

وفي مؤتمر صحفي عقده الجبير الذي عقده يوم أمس الثلاثاء، للحديث عن الأزمة، أضاف أن المملكة العربية السعودية رفضت الوساطة وأن الأمر متروك للكنديين لإصلاح "الخطأ الذي ارتكبوه، وإن تدخل كندا في الشؤون الداخلية لبلاده غير مبرر.

فيما أفادت موقع روسيا اليوم نقلاً عن صحيفة تايمز البريطانية، بأن السعودية بدأت ببيع الأصول الكندية التي تمتلكها، في مؤشر واضح لإرتفاع حدة التوتر بين الرياش وكندا، مضيفتا ً أن البنك المركزي السعودي وصناديق التقاعد الحكومية أوعزت لمديري الأصول الكندية في الخارج بالتخلص من الأسهم والسندات والنقد الكندي، بغض النظر عن التكلفة المؤدية بين الجانبين.

يشار إلى أن السفارة الكندية قد طالبت السلطات السعودية بالإفراج الفوري والسريع عن الناشطة السعودية والحقوقية سمر بدوي عبر تغريدة لها على موقع التواصل الاجتماعي، مما أثار ذلك إلى نشوب حالة التوتر بين البلدين على إثر ذلك.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد