إسرائيل تُقِر أن قصف موقع حماس أمس نابع من سوء فهم
قالت صحيفة "هآرتس" العبرية إن تقديرات الجيش الإسرائيلي بشأن الحادث الذي وقع أمس (الثلاثاء)، والذي أدى لاستشهاد عنصرين من كتائب القسام الذراع المسلح لحركة حماس ، تشير إلى أنه "نابع من سوء فهم".
وذكرت الصحيفة أن النيران التي تم في أعقابها إطلاق قذيفة إسرائيلية على موقع حماس، لم تكن موجهة إلى جنود الجيش الإسرائيلي، وإنما كانت جزء من مراسم الاحتفال التي أقامها الجناح العسكري لحماس.
وأضافت أن "قوة هندسية تابعة للجيش الإسرائيلي تعمل في المنطقة عندما سمعت أصوات طلقات نارية، وقدرت بأنها كانت محاولة هجوم من قبل قناصة، وقررت إطلاق قذيفة دبابة على الموقع الذي شوهد فيه ناشطان من حماس".
"وكشف تحقيق أولي أن إطلاق النار وقع على بعد كيلومترين من مكان عمل الجنود. ومع ذلك يحمل الجيش الإسرائيلي المسؤولية عن نتائج الحادث لحركة حماس" وفقا للصحيفة.
وقالت كتائب القسام إن "ادعاءات إسرائيل بإطلاق النار على جنودها كاذبة وإسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة عن الحادث وعواقبه."
وطبقاً للجناح العسكري لحماس، كتائب عز الدين القسام، فقد كان الشهيدان يشاركان في حفل تخرج للمشاركين في دورة للذراع العسكري، بحضور عائلات الخريجين، وأصيب بعض الضيوف بالنيران الإسرائيلية.
ووفقا للصحيفة، ليس من الواضح في هذه المرحلة، كيف لم يعرف الجيش الإسرائيلي عن مراسم حفل التخريج الذي نظمته حماس، والذي استخدمت خلاله الأسلحة على بعد كيلومترين من الحدود.
وأردفت الصحيفة:" يسود التقدير بأنه لو توفرت معلومات مسبقة عن الحادث، لما سمح كبار المسؤولين في الجيش ب إطلاق النار".
وتابعت:" لأن إطلاق النار كان باتجاه إسرائيل وليس إلى الغرب، يعتقد الجيش الإسرائيلي أن قرار الرد وإطلاق نيران الدبابة كان صحيحًا.
وأشارت إلى أن الجيش يتقبل رواية حماس بأن إطلاق النار تم كتدريب خلال الاحتفال وليس هجومًا ضد الجنود.