قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إنه يرفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية،  بما يهدد استقرار وأمن شعوبها.

جاء ذلك خلال لقاءه اليوم اليوم الثلاثاء، بولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد.

وقال الناطق باسم رئاسة الجمهورية المصرية، السفير بسام راضي، في بيان صحفي إن "المباحثات بين الجانبين في القاهرة اليوم، تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة، كما استعرض الجانبان آخر تطورات الأوضاع الإقليمية والقضايا ذات الاهتمام المشترك".

وأضاف راضي أن الجانبين "أكدا حرصهما على استمرار التنسيق والتشاور المكثف للتصدي للتحديات التي تواجه الأمن القومي العربي، ورفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية بما يهدد استقرار وأمن شعوبها".

وأعرب الجانبان "عن دعمهما لجهود التوصل إلى حلول سياسية لمختلف الأزمات التي تعاني منها المنطقة"، وشددا على "أهمية تضافر الجهود لدعم سيادة الدول على أراضيها، والحفاظ على وحدتها وتماسك مؤسساتها، وصون مقدرات شعوبها ومصالحها".

ويأتي التأكيد المصري على رفض التدخل في شؤون الدول العربية، في الوقت الذي قررت فيه السعودية تجميد علاقاتها مع كندا، واعتبار سفيرها في الرياض شخصا غير مرغوب فيه، متهمة إياها بالتدخل في شؤونها الداخلية.

وانتقدت وزيرة الخارجية الكندية احتجاز عدد من السعوديين في السجون السعودية دون محاكمة، وهو ما اعتبرته الرياض "مبنيا على معلومات مضللة وتدخلا مرفوضا".

وبحسب بيان الرئاسة المصرية، استقبل السيسي، بمطار القاهرة اليوم الثلاثاء، ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي يقوم بزيارة لمصر برفقة عدد من كبار المسؤولين الإماراتيين.

وعقد الجانبان لقاءً ثنائياً في قصر الاتحادية، أعقبته جلسة مباحثات موسعة ضمت وفدي البلدين، حيث أشاد السيسي بالعلاقات الاستراتيجية الوطيدة التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين، مؤكدا حرص مصر على مواصلة دفع أطر التعاون المشترك مع الإمارات في شتى المجالات.

وأكد السيسي، بحسب بيان الرئاسة المصرية، "العلاقات بين الدولتين الشقيقتين تمثل نموذجاً مثالياً للتعاون البناء بين الدول العربية، بما يعزز العمل العربي المشترك ويخدم مصالح الشعوب العربية".

وذكر البيان أن ابن زايد أعرب خلال اللقاء عن "اعتزاز بلاده بالعلاقات التاريخية والاستراتيجية التي تجمع بين الدولتين الشقيقتين"، مؤكدا "العلاقات المصرية الإماراتية تقوم على أسس من الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة والتضامن والعمل من أجل ترسيخ أمن واستقرار المنطقة ودفع التنمية الشاملة في البلدان العربية".

وأكد ولي عهد أبو ظبي أن مصر تمثل ركيزة أساسية لاستقرار وأمن المنطقة العربية، مؤكدا "حرص الإمارات على مواصلة دفع وتعزيز آليات التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات، بما يحقق المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين اللذين تربطهما علاقات مودة وأخوة تاريخية وثيقة".

وتربط مصر والإمارات علاقات ثنائية قوية، خاصة عقب عزل الرئيس المصري السابق محمد مرسي في يوليو/تموز 2013، حيث أعلنت أبو ظبي مساندتها للاقتصاد المصري في مواجهة الأزمات المتكررة التي يمر بها.