مسؤول أمريكي: التفويض الأممي للأونروا تسبّب في تفاقم أزمة اللاجئين
قال مسؤول أمريكي في البيت الأبيض ، إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لم تنتهج بعد سياسة جديدة تجاه وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ( الأونروا )، مدعيا بأن المساعدات الأممية التي قُدمت للاجئين الفلسطينيين "أتت بنتائج عكسية".
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) عن هذا المسؤول التي وصفته بالكبير طلب عدم الكشف عن هويته قوله، إن "السياسة الأمريكية فيما يتعلق بالأونروا خضعت لتقييم متكرر ومناقشات داخلية. وستعلن الإدارة سياستها بشأن الاونروا في الوقت المناسب."
وأضاف إن تفويض الأمم المتحدة للأونروا "أدام وتسبب في تفاقم أزمة اللاجئين ويجب تغييره حتى يتمكن الشعب الفلسطيني من تحقيق كامل إمكاناته".
وتابع أن تمويل الأونروا "كان غير قابل للاستدامة منذ فترة طويلة، وقد عبرنا لسنوات عن حاجة الأونروا للبحث عن مصادر تمويل طوعية جديدة، وزيادة تقاسم الأعباء المالية بين المانحين، وإيجاد طرق لخفض النفقات".
وكانت واشنطن قطعت اوائل العام الجاري، جزءا كبيرا من المساعدات التي تقدمها للأونروا، الأمر الذي جعل الوكالة الأممية تقلص من قوتها العاملة في قطاع غزة .
وتضرر نحو ألف من موظفي الوكالة البالغ عددهم 13 ألفا في قطاع غزة. وسيتم التخلي عن 100 موظف في أول أيلول/سبتمبر. ومن المتوقع تحويل عمل بقية الموظفين من العمل بدوام كامل إلى العمل بدوام جزئي.
من جهتها قالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حنان عشراوي، إن الولايات المتحدة ليست لها سلطة لحل الأونروا أو حرمان اللاجئين الفلسطينيين من حقوقهم.
وكانت مجلة فورين بوليسي نشرت مقالا مفصلا قبل أيام تحت عنوان "ترامب وحلفاؤه يسعون إلى إنهاء وضع اللاجئين لملايين الفلسطينيين".
وقالت المجلة في هذا المقال استنادا لمراسلات بريدية الكترونية داخلية تمكنت من الحصول عليها، إن كوشنروغرينبلات "يحاولان بهدوء إلغاء وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) التي توفر منذ عقود طويلة الإمدادات الغذائية والخدمات الأساسية لملايين اللاجئين الفلسطينيين".