معلومات جديدة تكشف حول اغتيال إسرائيل للعالم السوري إسبار
نشرت صحيفة "معاريف العبرية"، معلومات جديدة حول تفاصيل الانفجار الذي حدث بالعاصمة السورية دمشق يوم أمس الأحد، والذي أسفر عن اغتيال أحد العلماء السوريين المرتبطين بالتطوير البنية التحتية الصاروخية داخل سوريا.
وقال الخبير العسكري الإسرائيلي ألون بن دافيد في مقابلة نشرتها صحيفة "معاريف" ، إن "العالم السوري هو د.عزيز إسبار الذي قدم مساعدات كبيرة للإيرانيين لتطوير قدراتهم الصاروخية، وبالتالي فإن من يستطيع اغتيال عالم كهذا في قلب سوريا، يستطيع الوصول لكل من يريدهم ويستهدفهم".
وبين الخبير العسكري الإسرائيلي، أن "انفجاراً كبيراً هز مدينة مصياف في سوريا أدت لمقتل ذلك العالم، الذي يعتبر الرجل الثالث في البنية العسكرية الصناعية السورية، والرجل الأكبر في الاستهداف من ناحية النظام السوري، نظراً لدوره الكبير في تطوير المشاريع الصاروخية للجيش السوري، منوها ً أن العالم قدم المساعدات الكبيرة للجيش الإيراني لتأسيس بنية تحتية لصناعة صواريخ دقيقة على الأراضي السورية والبنانية، وقدم أيضا ًلهم خارطة بالأماكن المناسبة والقدرات الملائمة لتأسيس هذه البنى الصاروخية والتسليحية داخل الأراضي السورية"، بحسب موقع عربي 21.
وأردف الخبير العسكري، إلى أن "الجيش الإسرائيلي قام يوم أمس بمهاجمة مركز الأبحاث الذي يعمل فيه هذا العالم، وقبل أسبوعين هاجم ذات المعمل الذي يعمل فيه في محاولة لإحباط نقل قدرات صاروخية كانت في طريقها إلى لبنان، ما جعل هذا العالم مصدر قلق جدي لإسرائيل".
ووضح الخبير العسكري، إن "عملية الاغتيال بالقول تمت " في الليلة الماضية حيث تم تفجير عبوة ناسفة في سيارة العالم السوري إسبار، ما أدى لقتله على الفور مع سائقه، حين كانا في طريق عودتهما إلى منزله، ولا أعتقد أن أحداً في إسرائيل قد ذرف دمعة على مقتله".
وقال الخبير العسكري، أن "المسئولين عن اغتيال هذا العالم في عمق سوريا بات بإمكانهم الوصول للمزيد من الشخصيات الأكثر خطورة داخل حدودها، مع أن هذه العملية لا تشبه اغتيال المهندس محمد الزواري في تونس أو المهندس خالد البطش في ماليزيا، وهما من العقول العلمية المدبرة في حماس ، لأن اغتيال العالم السوري إسبار يتطلب تجنيد عملاء وتشغيلهم داخل سوريا، وهي الدولة المعادية، وهذا أمر ليس بالبسيط أو الهين، لأن من ينجح باغتيال عالم بهذا الوزن في قلب أعماق سوريا، يستطيع الوصول لمن هم أخطر منه، ربما يشكل استهدافهم أمرا مهما لنا".
وأكد الخبير العسكري، إن "أحد أهداف عمليات التصفية إرسال رسائل للطرف الآخر مفادها زيادة مشاعر الخوف والملاحقة، ما يجعل ذلك الطرف المستهدف يستثمر قدراته الشخصية وإمكانياته لتوفير الحماية لنفسه، والدفاع عنها، وبالتالي يكون أقل انشغالا في القيام بمهام مهاجمتنا واستهدافنا".
فيما ذكر أن "عملية اغتيال محمود المبحوح في إمارة دبي أعقبها حالة من الهدوء في الأنشطة الموجهة ضد إسرائيل، رغم أنها كشفت الكثير من طرق العمل التي تستخدمها أجهزة المخابرات الإسرائيلية، ومنها اللجوء لاستخدام جوازات سفر مزورة، تساعد على سهولة التحرك للإسرائيليين المنخرطين بتنفيذ هذه المهام ".
يذكر أن العالم السوري "عزيز إسبار" قد تم اغتياله جراء زرع عبوة ناسفة داخل سيارته في مدينة "مصياف" بريف حماه الشمالي يوم أمس الأحد أثناء عودته إلى بيته .
