رسالة ترامب لإيران بعد العقوبات الاقتصادية الجديدة
صادق الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمام وسائل الإعلام بالتوقيع على قرار تنفيذي لفرض العقوبات الاقتصادية على إيران، مهدداً قادة طهران بمزيد من العزلة إذا لم يغيروا السلوك المهدد للاستقرار في المنطقة.
وأفاد موقع سكاي نيوز عربية، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعد توقيعه القرار التنيفيذي الذي سيدخل حيز التنفيذ في الساعة الرابعة فجر يوم غدٍ الثلاثاء ، "أننا نحث جميع الدول على اتخاذ مثل هذه الخطوات لكي يعلم النظام الإيراني أنه يواجه خيارا ً، إما تغيير سلوكه المهدّد والمزعزع للاستقرار وإعادة الاندماج مع الاقتصاد العالمي، أو الاستمرار في مسار العزلة الاقتصادية".
وأردف ترامب أنه "حتى يومنا هذا، دولة إيران تهدد الولايات المتحدة وحلفائنا، وتقوض النظام المالي الدولي، وتدعم الإرهاب ووكلائها ينشطون في جميع أنحاء العالم لخدمتها".
وبين ترامب، أنه يستمر في تطبيق أقصى ضغط اقتصادي على النظام الإيراني، وأنه سيظل منفتحاً للتوصل إلى صفقة أكثر شمولاً تتناول المجموعة الكاملة من الأنشطة الخبيثة للنظام، بما في ذلك برنامج الصواريخ ودعمهم للإرهاب.
فيما تستهدف الحزمة الأولى العقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران المقرر يوم غدٍ الثلاثاء، المشتريات الإيرانية بالدولار وتجارة المعادن وغيرها من التعاملات والفحم والبرمجيات المرتبطة بالصناعة وقطاع السيارات داخل دولة إيران، بينما تستهدف الثانية والمقررة في الخامس من شهر نوفمبر المقبل إلى حظر الصادرات النفطية بشكل رئيسي وتقييد التبادل التجاري عبر الموانئ الإيرانية، ليخسر النظام المورد الرئيسي الذي استغله في تمويل صنع الأسلحة المحظورة دوليا ً.
وفي ذات السياق، قال مسئولون كبار في الإدارة الأميركية، إن" العقوبات تأتي ضمن حملة منسقة تهدف إلى الضغط على إيران لوقف أنشطتها الخبيثة وزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط، مؤكدين أن هذه العقوبات ستواصل ممارسة ضغوط مالية كبيرة على الاقتصاد الإيراني".
وبين المسئولون أنه إذا نظرنا إلى المنطقة من اليمن إلى سوريا و غزة ، نرى النظام الإيراني قد استحوذ عليها لنشر البؤس عبر المنطقة بدلا من الاستثمار في شعبه، مشيرا ً أنه بعد الاتفاق النووي، أظهرت طهران أنها لن تتوقف عن كونها دولة راعية للإرهاب، حيث يدير النظام الاقتصاد بشكل يخدم "أجندة ثورية على حساب رفاهية الشعب مما أدخل البلاد في وضع اقتصادي غير مستقر".
ولفت المسئولون الأمريكيون، إلى أن انتشار الفساد الحكومي والتدخل في السياسات الاقتصادية ووجود الحرس الثوري، أصاب قطاع الأعمال دخل دولة إيران في موقف سيئ، في ظل استمرار التظاهرات في إيران، التي عبرت الإدارة الأميركية عن أملها في أن يفكر النظام الإيراني في عواقب ما يفعله بشعبه، مع ورود تقارير "مقلقة" عن استخدامه العنف ضد مواطنين الإيرانيين.