اتفاقات سرية بين التحالف العربي وتنظيم القاعدة باليمن
قام التحالف العربي بقيادة السعودية بإبرام اتفاقات سرية مع تنظيم القاعدة في اليمن ، حيث تنص تنص أهم الإتفاقيات على خروج تنظيم القاعدة من المناطق التي يسيطر عليها في اليمن مقابل دفع الأموال للتنظيم جراء خروجه، إلى جانب تجنيد عدد من قوات مسلحين من التنظيم لقتالها ضد جماعة الحوثي.
ونقل موقع روسيا اليوم عن تقرير لوكالة "أسوشيتد برس" نشره اليوم الإثنين، إن "الرياض وأبو ظبي قامت بدفع الأموال لتنظيم القاعدة باليمن مقابل خروجه هو وعناصره من مناطق التي يسيطر عليها في اليمن"، موضحاً إلى أن الأمر تعدى ذلك، بقيام قوات مدعومة من التحالف العربي بالعمل على تجنيد مسلحين من القاعدة في قتالها ضد جماعة الحوثيين.
وبينت الوكالة، الدور الأمريكي في "الصفقة"، فقالت بإنها "تمت بعلمها وقد أمّنت القوات الأمريكية انسحاب مسلحين من التنظيم بما استولوا عليه من الأسلحة في عدد من المناطق اليمنية التي يسيطر عليها التنظيم".
وأضافت الوكالة، أن "في الوقت الذي تدعم فيه واشنطن حلفاءها الرياض وأبو ظبي لقتال القاعدة في اليمن، يتضح أن المهمة الأكبر هي كسب الحرب ضد الحوثيين، وفي هذه المعركة يظهر مقاتلو القاعدة في جانب التحالف بقيادة السعودية، وبالتالي الولايات المتحدة، موضحا ً أنه في أوائل عام 2016، انسحبت القاعدة من مدينة المكلا الساحلية الجنوبية وسبع مناطق في محافظة أبين المجاورة، بموجب صفقات تم التوصل إليها مع دولة الإمارات".
ولفتت الوكالة، إلى تلك الصفقات التي تضمنت كذلك، ضم 10 آلاف من رجال القبائل المحليين، بما في ذلك 250 من مقاتلي القاعدة إلى الحزام الأمني، القوة اليمنية المدعومة إماراتيا في المنطقة".
وأردفت الوكالة ذاتها، إلى أنها استندت في تقريرها إلى "تقارير في اليمن ومقابلات مع أكثر من 20 مسؤولاً، بينهم ضباط أمن يمنيون وقادة جماعات ووسطاء قبليون وأربعة أعضاء في تنظيم القاعدة باليمن.