السعودية تطرد السفير الكندي
أعلنت المملكة العربية السعودية مساء أمس، عن تجميد العلاقات التجارية مع كندا واستدعاء سفيرها في أتوا للتشاور، واصفة السفير الكندي بالرّياض شخصًا غير مرغوب به، وأمهلته ٢٤ ساعة لمغادرة البلاد.
وبحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية السعودية، نشرته وكالة الأنباء الرسمية "واس"، فقد تقرر طرد السفير الكندي من الرياض، واستدعاء السفير السعودي من كندا، وتجميد التعاملات التجارية والاستثمارية كافة مع كندا، مع التهديد باتخاذ إجراءات أخرى بدعوى "تدخلها في شؤون المملكة".
وأضاف البيان : "اطلعنا على ما صدر من وزيرة الخارجية الكندية وسفارة كندا لدى المملكة، بشأن من سمتهم نشطاء المجتمع المدني، ونؤكد أن هذا الموقف السلبي والمستغرَب يعد ادعاءً غير صحيح"، مشيرة إلى أن "الموقف الكندي تجاوز كبير وغير مقبول على أنظمة المملكة وإجراءاتها المتبعة وتجاوز على السلطة القضائية في المملكة وإخلال بمبدأ السيادة، ويُعد تدخلاً صريحاً وسافراً في الشؤون الداخلية للمملكة ومخالفاً لأبسط الأعراف الدولية وجميع المواثيق التي تحكم العلاقات بين الدول".
كما أكدت الخارجية السعودية بأن الموقف الكندي يُعد تدخلًا صريحًا وسافرًا في الشؤون الداخلية السعودية ومخالفًا لأبسط الأعراف الدولية وجميع المواثيق التي تحكم العلاقات بين الدول.
وتعد هذه الخطوة نادرة في السياسة السعودية التي وصفت حتى أعوام قليلة بأنها هادئة، وبعيدة عن كافة الإجراءات من هذا القبيل، قبل أن تقوم، العام الماضي، بفرض حصارٍ على قطر وحثّ دول أخرى على الحذو حذوها.
ورافق الإعلان السعودي الرسمي حملة على موقع "تويتر"، لمباركة القرار السعودي، إذ تصدّر وسم "السعودية تصدر السفير الكندي" قائمة الترند للوسومات الأكثر تداولًا على مستوى العالم.