من المعروف في ديننا الإسلامي أن عمارة المساجد سواءً بإقامتها أو ترميمها أو صيانتها في اي بلد إسلامي تدخل في الصدقة الجارية سواء من يقوم بها فاعل خير او متبرع وله الأجر والثواب فما بالكم إذا كان تشييدها في بلد غير مسلم فسيكون الأجر والثواب من الله عز وجل مضاعف

ومن المعتاد في هذه الدول ان من يتبرع ويتكفل في بناء هذه المساجد فاعلين خير من دول غنية ولكن هذه القاعدة لا تنطبق في كل الظروف لأنه لربما يكون المتبرع من دولة فقيرة أو تحت الاحتلال وهذا ينطبق على رجل مسلم عربي فلسطيني وطني مقيم منذ عشرات السنوات في دولة رومانيا هو الدكتور محمد عياش ممثل السيد الرئيس للجاليات في أوروبا وعضو المجلس الوطني والذي تمكن وبجهود ذاتية ومن ماله الحر وبتوجيهات من السيد الرئيس " ابو مازن " من تشييد أربعة مساجد في مختلف انحاء هذه الدولة التي تربطها علاقات قوية مع دولة فلسطين منها ثلاثة مساجد شيدها على شواطى البحر الأسود بحكم انه يعيش فيها اقلية مسلمة من الجاليات العربية والإسلامية خاصة من أبناء الجاليه التركيه التتريه حيث تتواجد باغلبيه هناك والمسجد الرابع الذي اقامه الدكتور عياش على نفقته الخاصة فهو فى مدينه بوخارست حيت يصلى فيه جميع السفراء العرب والمسلمين والطلاب والجالية ألعربيه والمسلمه وأطلق عليه اسمه مسجد "عياش

وكان قاضي القضاة السابق الشيخ الدكتور تيسير التميمي قد افتتح في مدينة كونستانسا الرومانية على شاطىء البحر الأسود يوم السبت 15 تشرين الثاني 2008 ، مسجد القدس الذي شيد على نفقة رجل الأعمال الفلسطيني الدكتور محمد عياش، وذلك في الذكرى العشرين لإعلان وثيقة الاستقلال الفلسطيني .

صاحب المبادرة الخيرة الدكتور محمد عياش اوضح ان ن المساجد الأربعة التي بنيتها وبتعليمات من السيد الرئيس في رومانيا تهدف إلى نشر الإسلام المعتدل وتمكن أبناء الجاليات المسلمة من تأدية الصلوات بحرية كاملة بالاضافة إلى تعلم مبادىء الإسلام الحنيف .وأضاف أنني ساقول ما قاله الرئيس يوما لى
الفلسطينيون برعوا في أماكن تواجدهم وهذا دليل على انهم قادرون على بناء وطنهم

واعتبر عضو المجلس الوطني ان بناء هذه المساجد هي بمثابة هدية من الشعب الفلسطيني للشعب الروماني وأن جهده الشخصي يندرج في اطار رؤية الشعب الفلسطيني كشعب مسلم متسامح يكون نموذجا لكل شعوب العالم .

وأكد ممثل السيد الرئيس للجاليات في أوروبا انه لا يبغى من وراء هذا العمل الشهرة بقدر نيل الأجر والثواب من الله عز وجل ،
وأضاف كم اكون سعيدا عندما أشاهد طوابير من أبناء الجاليات يؤمون هذه المساجد لتأدية الصلوات بحرية . وختم قائلا: الحمد لله الذي انعم علي لكي اقوم ببناء هذه المساجد "

ويعتبر الدكتور محمد عياش من رجالات الأعمال الذين لهم بصمات في تنفيذ العديد من المشاريع خاصة الاسكانية منها في رومانيا أول فلسطيني مقيم في أوربا يبني أربعة مساجد على نفقته الخاصة

ومن الجدير ذكره ان د. عياش جرح وأسر في سجون الاحتلال الاسرائيلي ثم أبعد عام 1971 , وهو شقيق الشهيد فواز عياش الذي قتل الحاكم العسكري الاسرائيلي في غزة وتبوأ الدكتور عياش مناصب عديدة منها عميد الجالية الفلسطينية في رومانيا وشغل منصب عضو الهيئة المسيحية الإسلامية للدفاع عن القدس والمقدسات وممثل السيد الرئيس للجاليات في أوروبا واخيرا عضو المجلس الوطني الفلسطيني