أعلنت رفضها الالتزام بنتائجها وترتيباتها
فتح: انخراط قيادة حماس بمفاوضات مع إسرائيل تطبيق فعلي لأخطر أهداف صفقة القرن
اعتبرت حركة "فتح" أن "انخراط قيادة حركة حماس في مفاوضات مع حكومة الاحتلال، تطبيقًا فعليا لأهم بنود صفقة القرن " التي تعدها الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب.
وقالت فتح في بيانٍ صحفي على لسان منير الجاغوب رئيس المكتب الإعلامي في مفوضية التعبئة والتنظيم، إن ذلك "تنفيذ لأخطر أهداف صفقة القرن، المتمثل بفصل غزة عن بقية الوطن وتشكيل دويلة فيها تكون مقبرةً لمشروعنا الوطني".
وأضاف البيان: مرة أخرى تصرّ قيادة حماس على التنكّر لمصالح شعبنا وللمشروع الوطني الفلسطيني من خلال إمعانها في رفض إنجاز المصالحة الوطنية وإنهاء سيطرتها على قطاع غزة بالقوة والإستمرار في تمزيق وحدة الوطن والشعب والقضية.
وتابع: إننا ندقّ ناقوس الخطر ونحذّر شعبنا وقواه الوطنية من خطورة ما يحاك ضده من مؤامرات تمثل "صفقة القرن" رأس الحربة فيها، وهي الصفقة التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية نهائياً وتقزيم المطالب الفلسطينية وحصرها في قضايا إنسانية وإقامة كيان هزيل في غزة مع تجاهل تام لكافة الحقوق السياسية التي يناضل شعبنا من أجلها وقدم في سبيلها قوافل الشهداء والجرحى والأسرى، وفي مقدمة هذه الحقوق حق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف.
وأوضح الجاغوب أن "خطورة ما يجري تكمن في أن هذه المفاوضات تتم بمعزل عن القيادة الفلسطينية الشرعية، وهي بذلك تأتي استمرارا لخطة شارون بالإنسحاب من غزة دون أي تنسيق مع القيادة الفلسطينية، وهي كذلك استمرار لنهج (الانقلاب) الذي تساوق مع خطة شارون وكرّس أهدافها بشق الصف الوطني وتمزيق الوحدة الجغرافية للوطن"، وفق قوله.
وأردف قائلًا: إننا نعلن وبشكل قاطع أن شعبنا وقيادته الشرعية يرفضون "هذا العبث" بالقضية الوطنية رفضاً قاطعاً، ولن يلتزموا بأية نتائج أو ترتيبات تصدر عن هذه "المفاوضات المشبوهة" بعيداً عن إرادة شعبنا وخارج إجماعه الوطني.
وعدّ الجاغوب أن "الأجدى من هذا العبث" هو الإسراع بإنجاز الوحدة الوطنية وطي صفحة (الانقلاب الأسود) وعودة غزة الى الشرعية الوطنية كي يتفرّغ شعبنا لمقاومة الإحتلال والإستيطان، وكي نتمكن من إفشال "صفقة القرن" بما تشكله من خطر داهم يتهدد شعبنا وقضيتنا ووطننا، بحسب تعبيره.