الرئاسة الفلسطينية ترد على الخطة الأميركية لتصفية قضية اللاجئين
ردت الرئاسة الفلسطينية، اليوم السبت، على ما نشر حول وجود خطة أميركية لتصفية قضية اللاجئين وإنهاء عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ( الأونروا ).
وقالت الرئاسة، إن ما كشفت عنه "فورين بوليسي"، حول خطة أميركية لإنهاء عمل الأونروا يؤكد استمرار المؤامرات الرامية لتصفية القضية الفلسطينية، وضرورة التصدي لها وإفشالها بالكامل.
وأضافت أن الكشف عن وجود رسائل البريد الالكتروني الداخلية لمستشاري البيت الأبيض، والتي دعا فيها جاريد كوشنر للتخلص من وكالة "الأونروا" لإخراج قضية اللاجئين من طاولة المفاوضات، يكشف ما حذر منه الرئيس محمود عباس من خطورة ما أطلقت عليه الإدارة الأميركية صفقة القرن الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية وتجريد الشعب الفلسطيني من كامل حقوقه المشروعة.
وشددت الرئاسة على أن ثبات القيادة الفلسطينية وصمود أبناء شعبنا سيفشل كل المؤامرات لإنهاء القضية الفلسطينية تحت مسميات مزيفة، كما أفشل أبناء شعبنا كل المحاولات السابقة الهادفة للنيل من حقوقه المشروعة، بحسب وكالة الأنباء الرسمية.
وأكدت أن قضية اللاجئين هي إحدى قضايا الحل النهائي، التي لن تحل إلا من خلال المفاوضات للوصول إلى حل عادل ومتفق عليه وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية التي أصبحت جزءا من الشرعية الدولية والمدعومة من قبل المجتمع الدولي.
أقرأ/ي أيضا: الحمد الله يوجه رسالة إلى حماس
وحذرت الرئاسة من تساوق البعض مع المخططات الأميركية والإسرائيلية الهادفة لتحويل القضية الفلسطينية من قضية شعب يسعى للحرية والاستقلال وإقامة دولته المستقلة إلى قضية إنسانية.
وأكدت على أن وطنية الموقف الرسمي الفلسطيني الرافض للتنازل عن القدس بمقدساتها والمدافع عن حقوق اللاجئين، وهو ما ثبتته قمة الظهران من تأييد واضح للموقف الفلسطيني، والتي كان آخرها التصريحات والبيانات العربية الرسمية، وأنه سيبقى دائما طريق السلام العادل والوحيد.
ودعت الرئاسة، المجتمع الدولي، وتحديدا مجلس الأمن الدولي، للوقوف عند مسؤولياته وفرض إرادته لإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية، وإيقاف أي محاولات لتصفية قضية اللاجئين عبر إنهاء وكالة الغوث التي أُنشئت بقرار أممي لمتابعة أوضاع اللاجئين ولن ينتهي دورها إلا بحل هذه القضية حلا عادلا وفق ما نصت عليه قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.