كيف يمكن لمواقع التواصل الاجتماعي أن تتوقف عن نشر الشائعات؟

تويتر

نقلت صحف عربية بنسختيها المطبوعة والإلكترونية عن عدد من المواطنين في عدة دول عربية ، استياءهم الكبير من الشائعات التي تنتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة.

وتناول تقرير نشره موقع بي بي سي على الانترنت انتقاد هذه الصحف لوسائل التواصل الاجتماعي ودورها في نشر الشائعات "الأخبار الكاذبة عبرها".

وعبر المواطنون العرب عن مخاوف من انتشار "الأخبار الكاذبة" عبرها، بالرغم من أهميتها التي أشار إليها عدد من المعلقين، ودعوا إلى باتخاذ تدابير تحد من ذلك.

وقال سيد علي لصحيفة الأهرام المصرية، "سواء قبل البعض أو رفض، أصبح 'الفيس بوك، هو حزب الأغلبية، وترمومتر الشارع، وأكبر لوبي ضاغط، وبات تأثيره مهماً في كشف الفساد وملاحقة الفاسدين ... إلا أن الصحيح أيضاً وجود كثير من الشطط والنميمة، وخلط الشائعات بالحقائق، وبث الفتن، ووجود كتائب إلكترونية تعمل على مدار الساعة، تدار من غرف مخابرات دولية".

من جهته استنكر إبراهيم إسماعيل كتبي في مقابلة مع صحيفة عكاظ السعودية "أن يحيل الإنسان تلك الأجهزة والتطبيقات المفيدة إلى وسائل هدم للعقل ولتعاليم الدين الحنيف، وقد يردد عن جهل إساءات للوطن، وتشويه كل ما هو جميل من القيم والأخلاق: إساءات لأشخاص وكشف أستار الناس وتلويث سمعتهم، وشائعات عن كل شيء، وغش واحتيال، وخداع وابتزاز، غيبة ونميمة وسباب وشتائم وقاموس بذاءات، فماذا بقي من الأخلاق ومن الفوائد العظيمة لهذه الأجهزة الحديثة؟"

وقالت أمثال الأمير في صحيفة الجريدة الكويتية: "إن الزوبعة التي يثيرها مشاهير التواصل الاجتماعي لن تتوقف دون إرادة أو مقاومة، فدعونا لا نتأثر بالفكر والسلوك الخاطئ، ونحاول جاهدين تقصي حقيقة ما يقولونه أو يعرضونه".

وقال عبد اللطيف المناوي في صحيفة المصري اليوم: "يمكن للشائعة أن تهدم بلداً أو تنصر طرفاً في معركة كانت خاسرة، كما يمكن أن تقضى على سمعة شخص وجهة ما ... ورغم عدم معقولية الشائعات وتهاويها أمام أبسط محاولة للتفنيد، فإنها عادة ما تحظى بآلاف الإعجابات والمشاركات على مواقع التواصل الاجتماعي، والسبب حالة الاستقطاب السياسي الحاد في الشارع المصري، والتي تدفع كل فريق إلى اختلاق الشائعات التي تتناسب مع جمهوره لتأكيد خطأ الفريق الآخر".

وفي صحيفة الوفد المصرية، دعا وجدي زين إلى "اتخاذ إجراءات رادعة ضد كل الذين تسول لهم أنفسهم أن ينالوا من الدولة أو محاولة إسقاطها، وغير مقبول بالمرة الأصوات التي بثت سمومها بزعم الحريات، فأي حريات ستكون إذن مع سقوط الدولة؟! وأي حق ممكن أن يكتسبه المواطن والدولة منهارة؟ في ظل الظروف الاستثنائية التي تتعرض لها البلاد من إرهابيين، لابد أن نميز بين الحق وتقييد الحق، وإذا استدعت الظروف فلا مانع من تقييد هذا الحق لمصلحة البلاد العليا"

وحذر علي العمودي في صحيفة الاتحاد الإماراتية من أن "المسألة ليست مجرد 'برودكاست'، أو إعادة إرسال رسالة ترد من دون تفحص محتواها، ويتسبب تداولها في الإضرار بأبرياء ويعكر صفو السلم الاجتماعي المجتمعي".

وأشاد الكاتب بدور الإمارات التي كانت "في مقدمة البلدان التي استعدت للتصدي للكم الهائل من المعلومات المتدفقة، عبر وسائل التواصل الاجتماعي بحزمة من التشريعات والقوانين المنظمة تحمي حقوق الجميع".

ويرى رومان حداد في موقع حمرين نيوز الأردني الإخباري أن "السياسة لا تقبل الفراغ"، ودعا إلى "وجود سردية إعلامية بديلة للشائعات والمعلومات التي تهطل علينا كل يوم عبر وسائل التواصل الاجتماعي".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد