واشنطن: مناورات إيران في الخليج ستزيد التوتر في المنطقة

مناورات عسكرية جديدة لطهران في الخليج العربي

حذر مسئولون أمريكيون من زيادة التوتر في الخليج العربي نتيجة للمناورات التي تنوي الجمهورية الإسلامية الإيرانية القيام بها خلال الأيام القادمة في بحر العرب.

وقال المسئولون لوكالة رويترز البريطانية، إن "واشنطن تعتقد أن طهران تعد لمناورات جديدة في الخليج العربي في الأيام القادمة لتقدم موعد تدريبات سنوية على ما يبدو وسط تصاعد حد التوتر بين الجانبين".

فيما تشعر إيران، بالغضب الشديد من قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الانسحاب من الإتفاق النووي وإعادة فرض عقوبات على طهران.

وحذر مسئولون إيرانيون كبار من أن الجمهورية الإسلامية لن ترضخ بسهولة لحملة أمريكية جديدة لحظر صادرات النفط الإيرانية.

وأكدت القيادة المركزية الأمريكية أنها رصدت زيادة في الأنشطة الإيرانية بما في ذلك في مضيق هرمز الاستراتيجي لشحنات النفط الذي هدد الحرس الثوري الإيراني بإغلاقه.

وقال الكابتن بيل إيربان الناطق باسم القيادة المركزية التي تشرف على القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، "نحن على علم بالزيادة في العمليات البحرية في الخليج العربي ومضيق هرمز وخليج عمان".

وأضاف إيربان، نتابع الوضع عن كثب وسنواصل العمل مع شركائنا لضمان حرية الملاحة وتدفق التجارة في الممرات المائية الدولية.

لكن مسؤولين أمريكيين في حديثهم لوكالة رويترز، قالوا إن "الحرس الثوري الإيراني يجهز على ما يبدو أكثر من 100 سفينة للتدريبات. وربما يشارك مئات من أفراد القوات البرية".

وأضافوا المسئولون الأمريكيون، أن "المناورات قد تبدأ في الساعات الثماني والأربعين القادمة لكن ليس واضحا متى سيكون ذلك تحديداً.

وكانت شبكة (سي.إن.إن) الأمريكية، قد أوردت تفاصيل عن الاستعدادات الإيرانية.

وأوضح مسؤولون أمريكيون، إن توقيت المناورات يهدف على ما يبدو إلى توصيل رسالة إلى واشنطن التي تكثف الضغوط الاقتصادية والدبلوماسية على طهران لكنها حتى الآن لم تصل إلى حد الاستعانة بالجيش الأمريكي للتصدي لإيران ووكلائها.

وتضع سياسات ترامب ضغوطا كبيرة على الإقتصاد الإيراني وإن كانت معلومات المخابرات الأمريكية تشير إلى أنها قد تحشد الإيرانيين في نهاية المطاف ضد الولايات المتحدة وتعزز وضع حكام إيران المتشددين.

وهبطت العملة الإيرانية إلى مستويات جديدة هذا الأسبوع بينما يستعد الإيرانيون ليوم السابع من أغسطس آب وهو الموعد المقرر لتعيد واشنطن فرض أول دفعة من العقوبات الاقتصادية بعد انسحاب ترامب من الاتفاق النووي.

فيما شهدت في الأونة الأخير العاصمة الإيرانية طهران احتجاجات من قبل المواطنين لارتفاع الأسعار ونقص المياه وإنقطاع الكهرباء ،واحتشد المئات يوم الثلاثاء الماضي، في عدة مدن مثل أصفهان وشيراز والأهواز احتجاجا على ارتفاع التضخم ومن بين أسبابه ضعف الريال الإيراني.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد