المالكي يطلع نظيره الأوزبكي في صورة الأوضاع الفلسطينية
أطلع وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي ، وزير الخارجية الأوزبكستاني عبد العزيز كاميلوف، في صورة الأوضاع المعقدة التي تمر بها القضية الفلسطينية، وخصوصاً بعد قرار الإدارة الأمريكية نقل سفارتها لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس ، وانعكاس ذلك على الدور الأميركي السابق باعتباره دوراً وسيطاً وراعياً لعملية السلام، والذي اعتبره الوزير المالكي انقلاباً على هذا الدور.
جاء ذلك خلال لقاء عقد في مقر وزارة الخارجية الأوزبكية في العاصمة طشقند، حيث عقد مساء اليوم الأربعاء فيما وصل الوزير المالكي محطته الأخيرة للعاصمة طشقند، وذلك في إطار جولته الرسمية لدول آسيا الوسطى.
وقال رياض المالكي، على أن الإدارة الأميركية انتقلت من دور الوسيط إلى دور الشريك للاحتلال والاستيطان، وهذا يعني بالنسبة للجانب الفلسطيني انتهاء الدور الأميركي الراعي لأية عملية سلام، ما لم تتراجع الإدارة الأمريكية عن قرارها المخالف لالتزاماتها لدى الجانب الفلسطيني وأيضاً المخالف للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة باعتبار القدس أرض محتلة وهي ملف رئيسي من ملفات الحل النهائي بين الجانبين، حيث أن القيادة الفلسطينية تسعى إلى تشكيل إطار متعدد الأطراف وملتزم بالشرعية الدولية، وبمبدأ حل الدولتين بعيدا عن الاحتكار الأمريكي.
وأضاف المالكي، إن "القيادة الفلسطينية تعمل على التشاور مع الأطراف الإقليمية والدولية لإنضاج عناصر النجاح لتشكيل آلية دولية لإدارة عملية التسوية في الشرق الأوسط. كما يرفض الفلسطينيون استمرار الوساطة الأمريكية في المفاوضات مع الاحتلال إسرائيل ".
وأكد المالكي، التزام الجانب الفلسطيني بأي مبادرة لأي طرف إقليمي أو دولي تستند للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وأسس عملية السلام القائمة على حل الدولتين، تضمن قيام دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967م والقدس الشرقية عاصمة لها.
وفي ذات السياق نقل وزير الخارجية كاميلوف تحيات الرئيس شوكت ميرزيوف للقيادة وللشعب الفلسطيني، ومشيراً للعلاقات التاريخية التي تربط الشعبين والقيادتين.
وأكد كاميلوف، ثبات موقفهم تجاه القضية الفلسطينية وحرص الجانب الأوزبكي على دعم فلسطين في كافة المحافل الدولية، وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس الشرقية.
وتحدث الوزير كاميلوف، عن ضرورة تطوير العلاقات الثنائية في مجالات جديدة ومتنوعة، وبالأخص في المجال الأمني والاقتصادي والاستثماري والثقافي والسياحي، موضحا ً أن القيادة الفلسطينية على استعداد لإرسال طواقم الفلسطينية للتعاون الدولي، لتقديم خبراتهم في المجال الزراعي والطبي والهندسي.
وأردف المالكي، عن الاهتمام الفلسطيني في توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم في مجالات الاستثمار والتبادل التجاري مع دول آسيا الوسطى، وذلك لأهميتها في تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية. كما أشار إلى تطلع القيادة الفلسطينية للاحتفال بمناسبة مرور 25 عاما ًعلى تأسيس العلاقات الثنائية مع جمهورية أوزباكستان.