أكد مصدر فلسطيني مطلع، مساء الاثنين، أن تقدما طرأ على 4 ملفات طرحها الراعي المصري مع وفد حركة فتح، بقيادة عضو لجنتها المركزية ومسؤول ملف المصالحة عزام الأحمد، خلال المحادثات التي جمعت رئيس جهاز المخابرات اللواء عباس كامل بوفد الحركة في القاهرة.

وبحسب ما ذكره المصدر لصحيفة الحياة اللندنية فإن الملفات الأربعة  تتمثّل في: المصالحة، والتهدئة مع إسرائيل، ومبادلة أسرى فلسطينيين بالجنود الإسرائيليين الأربعة المحتجزين لدى « حماس »، فضلاً عن التبادل الاقتصادي المصري - الفلسطيني، خصوصاً مع غزة ".

ووصفت مصادر فلسطينية أجواء المداولات بأنّها «إيجابية وبناءة».

وكشف المصدر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يلعب دوراً مساعداً في ملفي المصالحة والتهدئة، إذ تربطه علاقات قوية مع الرئيسين محمود عباس وعبدالفتاح السيسي إلى جانب حركة «حماس» ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو.

أقرأ/ي أيضا: وفد فتح يسلم اللواء عباس كامل موقف القيادة بشأن أفكار المصـالحة الفلسطينية

وأشارت الصحيفة إلى أن الدور الروسي يترافق مع دور محوري لألمانيا في صفقة الأسرى.

وترى مصادر دبلوماسية أنّ «فتح» في حال موافقتها على الورقة المطروحة ستكون مسؤولة عن عملية الإعمار والمشاريع الإنسانية في غزة، وهذا يتطلب الكثير من المال الذي تسيطر على مفاتيحه الإدارة الأميركية. إذ يرجّح أن تسعى إلى الضغط على السلطة الفلسطينية لتقديم تنازلات سياسية في مقابله.

وأفادت مصادر مصرية بأنّ رد «فتح» على الورقة المصرية تضمّن ملاحظات انصبت على تشكيل حكومة فلسطينية جديدة، ورأت أن الأولوية هي لتسليم الوزارات في إطار تمكين الحكومة الحالية، ثم النظر في حكومة جديدة.

وأفاد مسؤول بارز في «فتح» للصحيفة: «لن نقبل بأن نكون صرافاً آلياً في غزة، مسؤولين عن تأمين المال، فيما تتحكم حماس بكل مفاتيح الحياة والأمن».