رواء,, موهبة فلسطينية تطمح للعالمية بالدُمى
لم تكن الفتاة رواء حجازي تعلم أن طلب صديقتها بأن تحيك لها دمية صغيرة، سيعطيها دافعًا قويًا من أجل صقل موهبتها والتخصص علميًا وعمليًا في هذا المجال.
رواء (24 عاما)، نجحت مؤخرًا في افتتاح مشروعها الخاص بصناعة الدمى والكروشيه، في مدينة رفح جنوب قطاع غزة .
بدأت موهبة رواء منذ الصغر، حينما كانت تشارك في زاوية الفن والرسم بالمخيمات الصيفية خلال فترة الدراسة، الأمر الذي منحها الثقة الكافية للمضي قدما إلى جانب تشجيع والدتها المستمر.
تقول رواء لمراسلة (سوا): أمي لاحظت وجود موهبة فنية لدي منذ أن كنت صغيرة، ودعمها لي ساعدني في تنمية موهبتي.
وتشير إلى أن إعجاب صديقاتها وعائلتها بأول دمية صنعتها، منحها الشجاعة والقوة للاستمرار، موضحًا أنها قامت على إثر ذلك بإنشاء صفحة على فيسبوك للترويج لمنتجاتها.
وتصف شعورها لدى حياكة الدمى: "تنقلني لعالم آخر جميل ينسيني ضغوط و مشاكل الحياة المتعددة"
وحصلت رواء على فرصة لاحتضان مشروعها، من خلال المشاركة في مشروع رياديات التابع لجمعية المستقبل للثقافة والتنمية، وقامت مؤخراً في شهر يونيو بافتتاح محلها الخاص في منطقة سكنها في رفح.
أما عن سر نجاحها فتقول: "محبة الناس وإعجابهم بمشغولاتي السبب الأول لتشجيعي في الاستمرار والنجاح، والوصول إلى ما أنا عليه الآن"
وبشأن الصعوبات، توضح رواء أن أزمة انقطاع الكهرباء لساعات طويلة من أكثر المشكلات التي تؤثر على عملها، بالإضافة لعدم توفر بعض المواد الخاص جراء الحصار.
وتطمح رواء حجازي بأن تصبح منتوجاتها معتمدة رسمية، كي تقوم بتصديرها إلى الإقليم والعالم.
وختمت رواء حديثها بدعوة الجهات المختصة لاحتضان الشباب والمشاريع الريادية، داعيةً نظرائها ونظيراتها للاتجاه إلى تأسيس عملهم الخاص في ظل ارتفاع نسب البطالة في قطاع غزة والأوضاع الاقتصادية الصعبة.