التقى وزير العمل، رئيس الصندوق الفلسطيني للتشغيل مأمون أبو شهلا، اليوم الأحد، ممثلين عن هيئة العمل التعاوني والاتحادات الزراعية والاسكانية التعاونية في قطاع غزة ، لبحث تطوير القطاع التعاوني.

واستمع أبو شهلا الذي يرأس هيئة العمل التعاوني، خلال اللقاء في مقر صندوق التشغيل بمدينة غزة،  إلى شرح حول أوضاع الاتحادات والجمعيات التعاونية في قطاع غزة، مؤكدا إصراره الارتقاء بالعمل التعاوني في فلسطين وتطويره بما يضمن رفع نسبة مساهمة هذا القطاع وخصوصاً القطاع الزراعي في الناتج القومي الى 30 في المئة.

وقال :إن بإمكان "التعاونيات" الاسهام ببناء اقتصاد قوي من خلال إقامة المشاريع الصغيرة والجمعيات التعاونية، كما هو الحال في الكثير من دول العالم المتقدمة، مشددا على ضرورة أن تعمل الجمعيات التعاونية على تنفيذ المشاريع وليس الاكتفاء بانتظار الحصول على المساعدات الخارجية فقط.

وشدد وزير العمل، على أهمية دور الاتحادات الزراعية في حماية المزارعين من خلال إنهاء عمل الوسطاء الذين يحرمون المزارعين من الفائدة المادية، داعيا الى استقطاب اشخاص متخصصين للعمل وخوض الانتخابات في الاتحادات التعاونية لضمان النجاح وتطوير أدائها.

واستعرض نجاح العمل التعاوني ودوره الريادي والتنموي في العديد من دول العالم واشتراك شريحة واسعة من رعايا هذه الدول في الجمعيات التعاونية كما هو الحال في الكويت وإيطاليا والدول الاسكندنافية.

وقال أبو شهلا: إنه لا يجوز ان يبقى الاهتمام بهذا القطاع مقتصراً على عدد محدود من المواطنين والذي لا يتجاوز الثمانية آلاف مواطن.

وأوضح أنه بحث مع ممثلي مؤسسات دولية وعلى رأسها منظمة "الفاو" آليات إنجاح وتطوير القطاع التعاوني في فلسطين وخصوصاً الزراعي من خلال تقديم هذه المؤسسة المساعدة لدخول المواد والمستلزمات الزراعية، واصناف جديدة من المزروعات الى فلسطين وخصوصاً قطاع غزة وكذلك عملها لضمان تصدير المنتجات.

وأكد أبو شهلا انه سيبحث مع وزراء ومسؤولين من دول رائدة في هذا العمل، من أجل الحصول على الخبرات والمساعدة لتطوير أداء وعمل التعاونيات.