توجيهات من العاهل السعودي وبن سلمان بشأن العراق
أصدر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، بتوجيهات بشأن العراق.
وأكد السفير السعودي في العراق، عبد العزيز الشمري، خلال تصريح لقناة "العربية"، أن توجيهات الملك سلمان وولي عهده، تشدد على توجيه كل الدعم للحجاج العراقيين.
وأضاف أن "المملكة تعمل على تقديم كل الدعم للشعب العراقي وتقف على مسافة واحدة من جميع مكوناته"، مشيرًا إلى أن هذا العام شهد زيادة في عدد الحجاج بما يقرب 6 آلاف حاج، ليصل إجمالي العدد إلى 38 ألف حاج.
وأكد وجود تنسيق كبير مع الحكومة العراقية، موضحًا أن الناقل الجوي السعودي سوف يساهم بتفويج الحجاج لهذا العام.
وكشف السفير السعودي لدى العراق، أن العام القادم سيشهد فتح منفذ عرعر تجاريًا بين البلدين مع إنشاء ساحة للتبادل التجاري، ملمحًا إلى أن السعودية تعمل على أن يكون إصدار تأشيرات الحج للعام القادم من بغداد.
بدورها، كشفت وزارة الخارجية العراقية عن وجود خريطة طريق لتحقيق الربط الكهربائي مع دول الخليج، لحل أزمة الطاقة وانقطاع الكهرباء التي يعيشها العراق.
وأكدت الخارجية، في تصريح نقلته قناة "العربية"، مساء أمس السبت، أن "خطة الوزارة للربط الكهربائي مع الخليج، تضاف إلى تفاهمات أخرى تتجاوز حدود هذه القضية". وأوضحت أن "العراق يعول على دول الخليج في توفير هذا البديل، لإنهاء أزمة انقطاع الكهرباء".
في سياق آخر، قالت الخارجية: "لدينا طموح بأن منفذ عرعر مع السعودية لن يغلق بعد موسم الحج، كذلك الوضع الأمني جيد جداً الآن، والطرق مع السعودية باتت أكثر أمنًا"، كاشفة عن تقدم كبير في المحادثات مع المملكة لتزويد العراق بالكهرباء.
من جهته، أعلن سعد الحديثي المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء العراقي، أن وفدًا حكوميًا عراقيًا زار المملكة العربية السعودية مؤخرًا والتقى عدد من المسؤولين هناك، حيث تم الاتفاق خلال تلك الزيارة على آلية عمل لإيصال وقود الكازولين إلى العراق لتشغيل محطاته الكهربائية.
وقال الحديثي في تصريحات لـ"راديو المربد"، إن "الحكومة الاتحادية تعمل حاليا على تجاوز الخلل الذي طرأ على المنظومة الوطنية نتيجة توقف الخط الإيراني الناقل للطاقة بواقع 1200 ميكاواط، وأن هناك عمل يجري حاليا مع الكويت والسعودية لتجهيز العراق بمادة الكازولين لتوفير ذلك الوقود للمحطات المتوقفة ودعم المحطات العاملة الأخرى.
وفيما أشار الحديثي إلى أن الزيارة الأخيرة التي قام بها وفد عراقي إلى السعودية قد أثمرت عن هدية سعودية إلى العراق بوضع آلية عمل لإيصال مادة الكازولين إلى العراق، كشف عن قرب وصول وجبة ثالثة من تلك المادة من دولة الكويت في إطار المساعي ذاتها.
وكان قنصل عام دولة الكويت في البصرة يوسف عاشور الصباغ أعلن الثلاثاء الماضي، عن وصول الوجبة الثانية من مادة الكازولين لتشغيل الوحدات التوليدية للطاقة الكهربائية المتوقفه ودعم الوحدات العاملة في المحافظة.
وقال الصباغ، لـ"راديو المربد"، إن الباخرة العملاقة "جانس" وصلت إلى البصرة محملة بثمانية عشر ألف طن من مادة الكازولين كانت قادمة من ميناء الأحمدي في الكويت، مشيراً إلى ان الأيام الماضية شهدت رسو باخرى محملة أيضا بثلاثين ألف متر مكعب من مادة الكازولين.
وأضاف قنصل عام دولة الكويت ان هذه المساعدات من الحكومة الكويتية إلى أشقائهم العراقيين تهدف إلى تخفيف جزء من معاناة الشعب الشقيق في مجال الطاقة، مشيراً إلى أن هذه الشحنات من الكازولين من شأنها تشغيل الوحدات التوليدية المتوقفه وتدعم الوحدات العاملة في البصرة.
وكانت إيران قد قطعت خط الكهرباء الذي يغذي العراق بقدرة ألف ميغاواط، مطلع الشهر الجاري بسبب تراكم الديون، ما أثر سلبا وبشكل مباشر على عدد ساعات تجهيز الكهرباء في محافظات ذي قار والبصرة وميسان جنوبي البلاد.
وكلف حيدر العبادي، رئيس الوزراء العراقي، وزيري الكهرباء قاسم الفهداوي والتخطيط سلمان الجميلي بالتوجه إلى السعودية لتوقيع مذكرة تعاون بمجال الطاقة، لكن وزارة التخطيط العراقية أعلنت بشكل مفاجئ تأجيل زيارة الوفد العراقي إلى السعودية حتى إشعار آخر، وقالت إن ذلك بسبب "عدم اكتمال الملفات التي من المقرر مناقشتها خلال الزيارة".
يذكر أنه قبل ثلاثة أسابيع، انطلقت تظاهرات احتجاجًا على انقطاع الكهرباء وشح المياه وانتشار البطالة وتفشي الفساد في محافظة البصرة، قبل أن تمتد إلى محافظات أخرى.