بعد خسوف القمر الدموي: ظواهر فلكية هامة في 2018
بعد أن شهد العالم، اليوم الجمعة، ظاهرة خسوف القمر الدموي، الخسوف الاطول في القرن 21، تركز الحديث عن الظواهر والأحداث الفلكية خلال العام الجاري 2018.
وشهد عام 2018 العديد من الأحداث الفلكية الهامة، فضلا عن أنه مازال سيشمل المزيد أيضا، وهو ما جعله يعتبر عاما فلكيا بإمتياز مقارنة بالعام السابق، حيث بدأ يومه الأول بأن كان كوكب عطارد أقرب كواكب المجموعة في أقصى إستطالة له حول الشمس، كما اقتران كوكب الزهرة اقترانا علويا مع الشمس، وإقتران كوكب بلوتو معها، ووصول القمر في أوج مداره حول الارض ثم تقابل كويكب سيروس مع الأرض والشمس.
وفي نهاية يناير الماضي، شهد القمر لمدة ثلاث ساعات وثلث، بالإضافة إلى 3 خسوفات جزئية للشمس أخرى، كما ينتظر ظهور زختين شهب رائعتين خلال العام، وهم البرشاويات في أغسطس المقبل، والتوأميات في ديسمبر القادم، حيث تحدث الزخات الشهابية عند مرور الأرض في بقايا مذنب أو كويكب ما أثناء دورتها حول الشمس، فتدخل تلك البقايا للغلاف الجوي بسرعات عالية تصل إلى 70 كيلو في الثانية، ونتيجة احتكاكها بالغلاف الجوي تحترق وتظهر كشهب، وفقا لموقع "بي بي سي".
أقرأ/ي أيضا: هكذا يؤثر خسوف القمر على مزاج الإنسان
ورغم حدوث أول زخات عام 2018 في شهر يناير، وهي شهب الرباعيات، إلا إن تزامنها مع اكتمال القمر البدر جعل من رؤية شهبها اللامعة والتي بلغت 120 شهابا في الساعة صعبا، ولكن سيترك القمر خلال زختى الشهب الباقيتين السماء غروبا مبكرا جدا لتبقى على أهبة الاستعداد لاستقبال الشهب بأعداد مهولة تتراوح ما بين 80 إلى 120 شهابا في الساعة الواحدة تحديدا في المناطق النائية.
وستحدث الزخة الأولى من الشهب وهي "البرشاويات"، بسبب بقايا المذنب "سوفت تتل" بداية من الساعة 2 فجرا حتى شروق شمس يوم 12 أغسطس المقبل، حيث تكون ذروة تلك الزخة الشهابية، ويمكن في الليالي المحيطة بذلك الموعد رؤية شهب بعدد جيد، بينما الزخة الثانية هي "التوأميات" وستحدث في شهر ديسمبر القادم، وهي واحدة من أهم زخات الشهب طوال العام، حيث يمكن رؤية حوالي 100 شهاب في الساعة فى المناطق النائية، وفي المدن يمكن رؤية من 10 إلى ٢٠ شهابا في الساعة بحسب الإضاءة، ويتيح القمر الفرصة بغروبه قبل منتصف الليل بساعتين لرؤية الكثير من الشهب ما بين الساعة 12 منتصف الليل إلى الساعة 6 صباح يوم 14 ديسمبر القادم.
وسيشهد العام أيضا اقترانات مع النجوم طوال الشهور، فيما عدا أغسطس وسبتمبر، حيث سيقترن القمر على مسافات، في الغالب، قريبة جدا من نجم المليك وهو ألمع نجوم كوكبة الأسد، وأحد أشهر رفاق القمر والذي قد يحتجب خلفه في بعض الأحيان.
وأضافت أن "الدبران" وهو نجم عملاق أحمر مضئ ضمن مجموعة "برج الثور" يعرف أيضا باسم "نجم عين الثور" فسيقترن كثيرا مع القمر فى عام 2018، وأفضل تلك الاقترانات كانت في شهور يناير وفبراير ومارس الماضية ، حيث تواجد القمر على مسافة أقل من درجة واحدة فقط، والدرجة، هي المسافة بين جرمين سماويين، ويمكن قياسها بشكل كروكي عبر مد أصابع اليد للأمام للسماء، فتساوى الدرجة الواحدة ما يغطيه إصبع الخنصر في السماء.
وفي 5 يناير و الأول من فبراير و الأول من مارس و28 أبريل الماضية، وقف القمر على بعد درجة واحدة فقط من النجم اللامع، وخلال الشهور التالية، ستصل تلك المسافة إلى حدود الدرجات الثلاث، ولهذا فإن أحد أهم الاقترانات في هذا العام كانت يوم 9 يوليو الحالى بوقوف كوكب الزهرة بجانب قلب الأسد على مسافة أقل من درجة، بحسب "الشرق الأوسط".