الأشقر : نطالب بوضع آليات لتسديد العجز بموازنة الأونروا البالغ 250 مليون دولار

أريج الأشقر

خلال اعتصام أمام مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، طالبت عضو لجنة المرأة ل مسيرة العودة وكسر الحصار وعضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أريج الأشقر، اليوم الأربعاء، بضرورة وضع الآليات اللازمة لتسديد العجز بموازنة الأونروا البالغ 250 مليون دولار من خلال الدول المتعهدة والأمم المتحدة.

جاء ذلك بحضور أعضاء هيئة مسيرة العودة وكسر الحصار، والقوى الوطنية والإسلامية، ولفيف من النشطاء والشخصيات البارزة.

وشددت الأشقر على ضرورة أن تستمر الأونروا بعملها في إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين والمحافظة على حق العودة من الضياع ، محذرة من خطورة المساس أو التلاعب بمبدأ تجديد التفويض للأونروا الذي ينتهي في شهر سبتمبر من العام 2019م.

كما أشارت الأشقر إلى خطورة المساس بخدمات اللاجئين أو اللجوء إلى تقليص الخدمات واستغلال الأزمة المالية للتغول على حقوق ومكتسبات اللاجئين، مضيفة أنه لا يجوز أن يتحمل اللاجئين ظلم ومأساة اللجوء وأيضاً عبئ العجز المالي للأونروا، فهذه مسئولية الأمم المتحدة وليست مسئولية اللاجئ.

فيما طالبت الأشقر بتحويل ميزانية الأونروا لتكون موازنة ثابتة تابعة للأمم المتحدة وأن لا تعتمد على تبرعات المانحين والمؤسسات والأفراد ما يعنى تكرار الأزمات المالية وإتاحة المجال لتوظيفها سياسياً.

وأكدت الأشقر على التمسك بالقرار 194 وبحق عودة اللاجئين إلى ديارهم التي هجروا منها، مشيرة إلى أن وجود الأونروا هو وجود بشكل مؤقت لضمان حياة كريمة للاجئين الفلسطينيين وعدم المساس بالأمن الوظيفي للموظفين، داعية إلى التصدي للإجراءات التي اتخذتها الوكالة في الفترة الأخيرة ضد عدد من الموظفين، مطالبة الأونروا بالتراجع عن كافة القرارات الأخيرة بحق اللاجئين مع ضرورة فتح حوار مع اتحاد الموظفين على أمل تحقيق المطالب العادلة للموظفين.

كما ناشدت الأشقر بضرورة التحرك من قبل القيادة الفلسطينية بمجابهة مخاطر وتداعيات هذه الحرب المفتوحة على شعبنا من إدارة ترامب ودولة الاحتلال، وضرورة ترجمة ندائها في خطاب اسطنبول إلى خطوات فلسطينية مبادرة تشكل نموذجاً يحتذى به على الصعيدين العربي والإسلامي والانتقال من الاستنكار والشجب و الإدانة إلى الإجراءات العملية التي من شأنها أن تضع الأمور في نصابها الصحيح.

وتوجهت الأشقر بتحية فخر واعتزاز إلى أبناء شعبنا في الوطن والشتات وعلى رأسهم المرأة الفلسطينية المناضلة التي تجسد أروع الملاحم البطولية, وتقدم التضحيات الجسام من دمها وأبنائها في سبيل الدفاع عن مشروعنا الوطني وفي القلب منه حق العودة للديار.

وكانت الأشقر قد افتتحت كلمتها بالحديث على معاناة اللاجئين الفلسطينيين على امتداد سبعين عاماً وعدم تمكن الأمم المتحدة من الوفاء بالتزاماتها وقرارها الأممي 194 القاضي بعودة اللاجئين الفلسطينيين الي ديارهم التي هُجروا منها واستعاضتها عن هذا العجز بإنشاء وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في عام 1949 بقرار 302 لتقدم الخدمات للاجئين إلى أن يعودوا إلى ديارهم، مشيرة إلى هذا التعهد الدولي الذي امتد على مدار 7 عقود من الزمن ومحافظة مجتمع اللاجئين على الأونروا باعتبارها الشاهد الدولي الحي على قضية اللجوء وتشتيت الشعب الفلسطيني، حتى جاء الدور على محاولة قبر هذا الشاهد بإقدام إدارة ترامب على تخفيض الحصة المالية المخصصة لدفعها للأونروا بأكثر من 85% بهدف خلق أزمة لوظيفة الأونروا والإقرار بوظائفها وتحويل شئون اللاجئين الفلسطينيين إلى المفوضية السامية للأمم المتحدة تمهيداً لإسقاط حق العودة.

ولفتت الأشقر إلى وفد الإدارة الأمريكية الأخير للمنطقة حمل في جعبته وفي صفقة القرن تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين وإحالة مسئولياتها على حكومات الدول المضيفة من بلدان الطوق ما يعني تنحية قضية اللاجئين من جدول أعمال أي مفاوضات محتملة قادمة وان القدس باعتبارها عاصمة لكيان الاحتلال ونقل السفارة الأمريكية لها.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد