لماذا تتخوف إسرائيل من عدم افتتاح العام الدراسي الجديد بغزة؟
أفادت تقارير إسرائيلية بأن جيش الاحتلال يتخوف من "احتمال" تدفق مئات الطلبة في قطاع غزة ، إلى منطقة السياج الحدودي؛ حال حدوث أزمة تعليم محتملة مع افتتاح العام الدراسي بغزة.
وذكر موقع "واللا الإخباري" العبري، يوم الثلاثاء، بأن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، تُعاني أزمة مالية ستُلقي بظلالها على 270 مدرسة تُديرها الوكالة الدولية.
وأضاف الموقع العبري، أن قطاع غزة يعاني من ارتفاع معدلات البطالة ونقص المياه والكهرباء ومشكلة الاكتظاظ، "وهذه وصفة قد تؤدي إلى انفجار".
ونوه إلى أنه يقطن قطاع غزة نحو مليونا فلسطيني، بزيادة طبيعية قدرها 45000 مدني كل عام، وموت طبيعي يبلغ 4000.
وأوضح أن "أونروا" التي تقدم المساعدات لـمليون و300 ألف فلسطيني في قطاع غزة، وتوظف 13000، تعاني من أزمة مالية حادة، ستزداد حدتها قريبًا بسبب تخفيض المساعدات الأمريكية، والتي أوجدت عجزًا قدره 240 مليون دولار سنويًا.
وأردف: "قبل أسبوعين، تعهد مؤتمر للدول المانحة بتقديم 50 مليون دولار للأونروا، لكن هذا التبرع لن يقضي على العجز الذي تعاني منه منظمة المعونة الدولية".
وذكر أن التوقعات في تل أبيب أن يصبح اليوم الافتتاحي للسنة الدراسية في قطاع غزة، "يومًا حساسًا، حيث يستعد الجيش ليوم ينتهي فيه 280 ألف طالب من الإجازة الصيفية"، بحسب ما نقلته "قدس برس انترناشيونال".
اقرأ/ي أيضًا: التربية : مدراسنا غير جاهزة لأي توقف محتمل بخدمات الوكالة
وتابع واللا العبري: "الـ 280 ألف طالب في غزة سيختارون السير باتجاه السياج الحدودي، بدلًا من العودة للمدارس، وعندها ستكون القصة مختلفة تمامًا، وسيكون الحدث الكبير المقبل ل مسيرة العودة ".
وقال إن الشارع في غزة يضع المسؤولية عن وضعه بشكل رئيسي على الرئيس الفلسطيني محمود عباس وإسرائيل، على خلاف الأيام التي سبقت عملية الجرف الصامد (الحرب الأخيرة على قطاع غزة؛ تموز 2014)، عندما أراد فلسطينيو غزة الهدوء.
وأكد الموقع أن تقديرات المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، تشير إلى أن المزاج السائد اليوم بين سكان قطاع غزة هو عكس المزاج الذي كان سائدًا قبيل حرب 2014.
وادعى واللا العبري: "المواطنون الفلسطينيون في قطاع غزة يريدون حربًا تخرجهم من الأزمة، بينما تفضل حماس قيادة المقاومة الشعبية وتجنب الحرب".