عقب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الثلاثاء، على قضية اللاعب الألماني مسعود أوزيل الذي ينحدر من أصول تركية.

وقال أردوغان للصحفيين في البرلمان: "مثل هذه المعاملة التي لاقاها شاب قدم كل ما لديه للمنتخب الألماني، وذلك بسبب معتقداته الدينية.. غير مقبولة".

وأضاف أردوغان أنه تحدث مع أوزيل، مساء الاثنين، مؤكدا أن منتقدي اللاعب "لم يرق لهم" الصورة التي التقطت لنجم كروي مع أردوغان ما استدعى توجيه انتقادات لأوزيل قبل نهائيات كأس العالم 2018، في روسيا.

وكان مسعود أوزيل صانع ألعاب منتخب ألمانيا قد أعلن في حسابه على تويتر، الأحد اعتزاله اللعب دوليا، بعد الهجمة التي تعرض لها بسبب صورة التقطها مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هو ومواطنه وزميله في المنتخب غوندوغان.

وقال أوزيل: "بقلب مفعم بالأسى، وبعد الكثير من التفكير بسبب الأحداث الأخيرة، لن أعود لألعب على المستوى الدولي ما دمت أشعر بهذا العنصرية وعدم الاحترام تجاهي".

ولاقى قرار أوزيل تعاطفا واسعا بين النشطاء العرب على مواقع التواصل الاجتماعي الذين أعلنوا تضامنهم معه عبر وسم باسمه تصدر قائمة أعلى الوسوم تداولا في عدد من الدول العربية، حيث وجه النشطاء عبره انتقادات حادة للعنصرية التي تعرض لها أوزيل.

وكان رئيس الاتحاد الألماني رينهارد غريندل موضع اتهامات من أوزيل الفائز مع المنتخب الألماني ببطولة العالم 2014 بممارسة العنصرية ضده.

وقال الاتحاد الألماني في بيانه إنه يأسف لقرار اعتزال أوزيل اللعب مع المنتخب والانسحاب من كرة القدم الدولية، لكنه رفض بشدة الاتهامات التي ساقها ضد رئيسه غريندل بشأن ممارسة العنصرية.

وتابع: "الاتحاد الألماني ممتن جدا لمسعود أوزيل على ما قدمه من أداء رائع أثناء ارتدائه قميص المنتخب، لكننا نأسف لشعوره أنه لم يلق المساندة اللازمة من الاتحاد بعد تلقيه انتقادات على خلفية عنصرية".