إختتم إتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني " أشد " ، اليوم الثلاثاء، مخيم شباب العودة ب غزة ، خلال حفل تخريج لـ100 شبل وشاب ، وبمشاركة قيادة الجبهة الديمقراطية واتحاد الشباب في قطاع غزة وأهالي الطلبة .

وأفتتح المخيم الطالب إبراهيم أبو ليلة وقوفاً دقيقة صمت على أرواح الشهداء ، وعلى أنغام السلام الوطني الفلسطيني .

وفي كلمة الجبهة الديمقراطية، ثمن عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أحمد أبو حليمة دور المشرفين على تنظيم المخيم وجهودهم الكبيرة في الإعداد والتجهيز وتوفير كل الإمكانيات والاحتياجات اللازمة لإنجاحه ، وأكمل قائلاً " لامست من خلال زيارتي لهذا المخيم العمل ، والجد ، ورأيتهم يحولون الشعارات إلى آليات عملية ، فرأيت صيحاتهم الصباحية تصدح عاليا من أجل مستقبل مشرق للشباب الذي ضحى ، وتألم ، وعانى الاغتراب في وطنه ، وهذا يستوجب الاهتمام فيه وتطوير قدراته " .

وأكد أبو حليمة على أهمية مواصلة النضال في صفوف شبابنا لخلق جيل واعي ومثقف ومؤهل قادر على التحدي والوقوف في وجه كل المؤامرات التي تُحاك ضد شعبنا، والتي كان آخرها ما تسمى ب صفقة القرن التي تصدي لها شبابنا الفلسطيني بمسيرات العودة وأسفرت عن وقوع المئات من الشهداء وآلاف الجرحى .

ورحب أبو حليمة بالجهود المصرية التي بدأت باستضافة الفصائل الفلسطينية لإحياء ملف المصالحة ، والتي كان آخرها اللقاء القيادي في القاهرة بين وفد الجبهة الديمقراطية والمخابرات المصرية حيث أكد الطرفان على ضرورة تعزيز الوحدة الداخلية والعمل بشكل جدي لإنهاء الانقسام و التمسك بالحوار الشامل والالتزام بالاتفاقيات التي جرى التوقيع عليها في القاهرة .

ومن جهته، قال مسؤول اتحاد لجان الطلبة الثانويين سامي ضهير أننا نحتفل بتكريم وتخريج مجموعة من الشباب الواعد، وعلى مدار العديد من الايام والأنشطة المتنوعة والبرامج التي وضعناها من خلال هذا المخيم لتلامس احتياجات كل الشاب، حيث عملنا بجد واجتهاد من أجل صقل وتطوير الهوية الوطنية والثقافية للشباب، على أمل أن تتوفر بيئة مناسبة لهؤلاء الشباب ، يتفاكروا ، ويتعلموا ، ونحسن من خلالهم هذا الواقع المرير الذي نعيشه جميعا .

وتحدث ضهير عن الواقع الصعب الذي يلامس الشاب الفلسطيني، و المشكلات التي تعترض حياتهم اليومية، مؤكداً أن الهدف الأساسي من المخيم تخريج جيل شبابي متنور ، مثقف ، يؤمن بالتعاون ، والعمل المشترك ، يؤسس لمستقبل مشرق " .

وأعلن ضهير عن تأسيس مجموعة الوحدة الكشفية التابعة لإتحاد الشباب الديمقراطي، مُطالباً في الوقت نفسه السلطة الوطنية الفلسطينية وكافة مؤسساتها لتوسيع دائرة اهتمامها بالشباب وتوفير المزيد من الدعم المادي والمعنوي لهم بهدف تنمية مواهبهم وقدراتهم في مختلف المجالات الحياتية ، كما وطالب بالحق بالتعليم المجاني وتوفير حياة تعليمية وحياتية آمنة ومناسبة لجميع الشباب .

وفي كلمة بإسم طلاب المخيم، عبر أحمد الغرباوي عن سعادته بهذا المخيم الرائع وقال إن: "هذا المخيم يعتبر محطة مهمة في حياتنا العملية" ، لما يشكل من أهمية كبيرة في تطوير الشخصية الوطنية ، والثقافية ، والفنية لكل أعضاء المخيم .

وقدم الغرباوي الشكر لاتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني ، والمدربين ، والمنشطين في مخيم شباب العودة، منوهاً ان هذا المخيم الذي عشنا فيه أجمل الأيام ، واستفدنا فيه العديد من البرامج والأنشطة ، والتي لامست احتياجات كل شاب مُضيفاً أن الشباب والأشبال بحاجة لتوفير كافة أشكال الدعم المادي والمعنوي لهم حتى يستطيعوا تحقيق أمل شعبهم وأسرهم في التطور والتقدم في مختلف مجالات الحياة.

وخلال الحفل أحيت مجموعة الوحدة الكشفية عدد من الفقرات ، بجانب الفرق الفنية والفرقة الرياضية وجميعهم من أبناء المخيم .