تمارس مجموعة من المصريات كل أسبوع، رياضة تسمى"باركور"، وذلك في حديقة مهجورة بالقاهرة، وتعتمد هذه الرياضة على التسلق والقفز فوق الحواجز.

وقالت وكالة رويترز في تقرير مصور نشرته، إن هذه الممارسات تتحدى التقاليد الاجتماعية المحافظة التي يتسم بها المجتمع المصري ويذكر أن باركور هي مجموعة حركات يكون الغرض منها الانتقال من نقطة إلى أخرى بأكبر قدر ممكن من السرعة والسلاسة، وذلك باستخدام القدرات البدنية.

وتعتمد اللعبة على تخطي العقبات والموانع سواء فروع أشجار أو صخور أو قضبان حديدية أو حتى جدران، وترتبط بممارسات عديدة تشمل الجري والقفز والإكروبات.

وأشارت رويترز إلى الجذور الفرنسية لتلك اللعبة التي أسست في ثمانينيات القرن الماضي حيث كانت تحمل اسم "Art du Deplacement"، ثم تحول اسمها إلى "باركور" اشتقاقا من الكلمة الفرنسية parcours التي تعني مسار أو طريق.

وخلال الشهور الست الماضية، تدربت اللاعبات المصريات أسبوعيا بهدف تشكيل أول فريق باركور محترف في مصر.

تدريب الجمعة الماضي شارك فيه 8 مصريات وركز على تقوية الجزء الأعلى من الجسد وأساليب التعامل مع الظروف المحيطة.

وذكر التقرير إلى تجمع بعض الجمهور من ذوي الفضول لمشاهدة التدريبات وأحيانا يلتقط صورا ومقاطع فيديو.

ولكن رغم ذلك، تصر المصريات على مواصلة التدريب، ويشددن على أنه لا توجد أي رياضة تقتصر على الرجال فحسب. وصرحت زينب هلال، إحدى اللاعبات المشاركات، قولها: "من الطبيعي ألا يتقبل الناس هذا لأنهم لم يعتادوا عليه". وتابعت: "إنهم لا يتقبلون فكرة لعب النساء للرياضة، أو تركنا وحدنا في الشوارع".

ويقود اللاعبات المدرب محمد عمران حيث يدربهن على قفز الحواجز والهبوط بشكل صحيح وفحص الفرص المناسبة في البنايات المحيطة بهن.

وقال عمران: "المزيد من المصريات يحضرن للمشاركة في التدريبات". باركور يمارسها الرجال في مصر لكن بدون هيئة منظمة لها. "باركور إيجيبت"، هو جروب يضم ممارسي هذه الرياضة من الجنسين في مصر وتتزايد أعداده بعد أن بدأ بحفنة من اللاعبين. العام الماضي، أصبحت بريطانيا الدولة الأولى التي تعترف بباركور كرياضة.

وقالت هلال أيضاً: "إنها رياضة تحتاج المزيد من الوقت للتطور وزيادة معرفة الناس بها".