طالبة متفوقة تناشد الرئيس بتحقيق حلمها في التعلم الجامعي
تستمر معاناة طلبة الثانوية العامة بعد أن قضوا شهور طويلة من الجد والاجتهاد والحصول على أعلى الدرجات، في أن يواجهوا مستقبل مظلم بفعل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشونها، مما تؤثر عليهم في حرمانهم من مواصلة مشوارهم وتحقيق أحلامهم.
تقول الخريجة نهيل قديح من جنوب قطاع غزة الحاصلة على معدل 96.9% من الفرع العلمي إنه رغم الوضع المعيشي الصعب الذي نمر به إلا أنني استطعت أن أتخطى هذه المرحلة الصعبة من حياتي التعليمية، لافتة إلى أنه حتى هذه اللحظة لم يتم حجز المقعد الدراسي بفعل الظروف الحالكة التي تمر بها.
وتضيف نهيل قديح : أنه لا يوجد مصدر دخل ثابت لأسرتهم المكونة من 8 أفراد، مشيرةً إلى أنهم يتلقون من خدمات الشؤون الاجتماعية.
وتناشد نهيل قديح الرئيس الفلسطيني محمود عباس بضرورة إيجاد حل فوري لها من أجل الالتحاق بالجامعة مثل باقي زميلاتها الطالبات، مطالبة الجامعات والمسؤولين الفلسطينيين بالوقوف إلى جانبها من أجل تحقيق حلمها التعليمي.
وتشير نهيل قديح إلى أنها تطمح أن تدرس تخصصات يتوازى مع معدلها المرتفع ولا سيما منها تخصص الهندسة أو الطب أو IT.
من جانبها، أعربت والدة الطالبة صباح قديح 45 عاماً عن أملها بأن يكون هناك دعم كبير للطلبة المتفوقين من أجل تعزيز دورهم في خدمة وطنهم ومواصلة مشوارهم في إنجاح مسيرتهم التعليمية.
وتؤكد صباح قديح على ضرورة أن يكون للمؤسسات الخيرية والمختصة بقضايا الطلبة أن يكون لهم دور في خدمة قضية ابنتها المتفوقة.
كما تطالب صباح قديح الجامعات الفلسطينية في قطاع غزة بسرعة التدخل في إنقاذ مستقبل ابنتها وعدم حرمانها من استكمال حقها في التعلم.
وتنوه صباح قديح أنه رغم الواقع المعيشي الصعب الذي نمر فيه، ووجود ابنة مريضة بمرض "التوحد" في المنزل، إلا أن الإرادة والعزيمة كانت حاضرة لنا جميعاً في دعمها وأن تكون من الخريجات المتفوقات.