اتخذت المفوضية الأوروبية، نهاية الأسبوع الماضي، قراراً يقضي بفرض غرامة قياسية قدرها 4,3 مليار يورو على مجموعة ألفابيت، وذلك أثر اتهامها باستغلال هيمنتها على نظام التشغيل الخاص بها للهواتف الذكية أندرويد.

وقالت المفوضة الأوروبية لشؤون المنافسة مارغريت فيستاغر في بروكسل "لجأت غوغل إلى ممارسات غير مشروعة لترسيخ موقعها المهيمن في مجال البحث على الانترنت".

حيث يعتبر هذا النظام الأكثر شهرة وشعبية على أنظمة الهواتف الذكية في العالم (وتستخدمه بحسب تقديرات قرابة 80% من الهواتف الذكية في العالم)، بهدف تكريس تفوق تطبيقاتها وخصوصًا محركها للبحث على الإنترنت.

وبحسب موقع أي 24 الاسرائيلي، حمل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الاتحاد الأوروبي بسبب فرضه غرامة ضخمة على شركة "غوغل" بتهمة الاحتكار في استخدام أنظمة أندرويد الخاصة بالهواتف والألواح المحمولة.

وقال ترامب في تغريدة "الاتحاد الأوروبي فرض غرامة بخمسة مليارات دولار على إحدى أكبر شركاتنا، غوغل (...). لقد استغلوا فعلا الولايات المتحدة، لكن ذلك لن يستمر".

وسيلتقي رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر الرئيس الأمريكي في واشنطن في 25 تموز/ يوليو بهدف محاولة حل هذه الخلافات، علما بأن دونالد ترامب سبق ووتّر العلاقات مع الاتحاد الأوروبي وحلفائه في حلف شما الأطلسي في قمة الأخير، بل وذهب أبعد من ذلك لحد اعتبار الاتحاد الأوروبي "عدو" للولايات المتحدة على الصعيد التجاري.

وتعتبر المفوضيّة الأوروبية - الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، أنه لا من غوغل أن تقوم بوضع حد لهذا التصرف غير القانوني بحسب قوانين الاتحاد الأوروبي في غضون 90 يومًا، وإلا فستواجه غرامات إضافية تفرضها عليها السلطات الأوروبية والتي قد تصل الى نحو 5 بالمائة من مجمل دخل مجموعة غوغل الأم - "ألفابيت" اليومي في أنحاء العالم.

والجدير ذكره أن القرار جاء على خلفية أجواء متوترة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وخلافات محورها حلف شمال الأطلسي والتجارة العالمية.

ويشار إلى أن غوغل كانت قد دفعت غرامة بقيمة 2,7 مليار دولار العام المنصرم، فرضها الاتحاد الأوروبي على الشركة لأنها تقوم بتفضيل خدماتها الخاصة للتسوّق على خدمات المنافسين.

واتهمت حينها غوغول باستغلال موقعها المهيمن في البحث الإلكتروني عبر تغليب أداتها لتسوّق الالكتروني "غوغل شوبينغ" على حساب خدمات منافسة له.