إقبال شديد على تذكارات إنقاذ صبية الكهف في تايلاند
لاقت الصور التذكارية لفريق كرة القدم الناشئين مع مدربهم في تايلاند، الذين جرى إنقاذهم من كهف غمرنه المياه، إقبالًا كبيرًا وشديدًا على عملية شرائها.
ونجحت الأسبوع الماضي عملية إنقاذ محفوفة بالمخاطر استمرت ثلاثة أيام لاثني عشر فتى أعمارهم بين 11 و 16 عامًا ومدربهم البالغ من العمر 25 عاماً، بعد أن فقدوا في 23 يونيو/ حزيران وهم يستكشفون مجمعاً للكهوف. وشارك في عملية الإنقاذ غوّاصون تايلانديون وأجانب وجذبت القصة أنظار العالم. بحسب
وقال سويت جايبوم مدير معرض "آرت بريدج تشيانج راي" الفني في الإقليم الذي يعيش فيه الفتية: "هناك طلب كبير على التذكارات".
وبدأ المعرض في تلقّي طلبات لقمصان عليها صورة الفريق الأسبوع الماضي.
وقدّم المعرض ألفي قميص كلها تحمل كلمة "بطل"، تخليداً لذكرى سامارن كونان، وهو غوّاص متطوّع توفي في السادس من يوليو/ تموز، بعد أن فقد وعيه خلال مهمة لوضع أسطوانات للأكسجين في عمق الكهف.
وقال سويت إن سعر القميص مئتا بات (ستة دولارات)، وهو ما يعني تحقيق ربح صافٍ يبلغ نحو مئتي ألف بات (ستة آلاف دولار) ستخصّص لأنشطة خيرية.
وأضاف أنه ليست هناك خطط لبيع مزيد من القمصان أو دعوة الفتية لالتقاط صورهم أو رسمهم من أجل الأمر. وتابع قائلاً: "إذا تماديت في الأمر سيصبح تجارياً، وهذا ما لا أريده أن يحدث... من يشترونها يريدون إظهار دعمهم للأبطال فقط".
وخرج الفتية من المستشفى يوم الأربعاء ويتعافون في منازلهم، إذ يتوقّع أن يبقوا فيها لمدة شهر تقريبًا.
وأشار سويت، وهو فنان أيضاً، إلى أن المعرض لم يثر أي مشكلات تتعلّق بحقوق الملكية حتى الآن، وأنه لم يطلب إذنًا من الفتية ولا أسرهم.
ووضع المعرض لوحة كبيرة خارجه تكريماً لمهمة الإنقاذ التي اجتذبت مئات المشاركين، بينهم غوّاصون من أنحاء العالم.
ويعرب سويت عن أمله في أن تكون اللوحة تأريخاً لعملية الإنقاذ، حيث أن طولها يبلغ نحو 13 متراً، وتضمّ المنقذين، وبينهم غوّاصان بريطانيان كانا أول من عثر على مكان الفتية، وقال: "حتى يتسنى للجميع معرفة ما حدث وتقديره وعدم نسيانه بسهولة".