بالصور: الفتى 'أحمد الميناوي',, بريشة وعلبة ألوان عكس جمال غزة وخيالها
بإمكانيات محدودة، وأوضاع اقتصادية صعبة، استطاع الفتى أحمد خميس الميناوي، التغلب على مصاعب الحياة في قطاع غزة المحاصر، وإبراز موهبته في رسم اللوحات عبر الألوان الزيتية، ليصبح نموذجا تحتذي به الأجيال القادمة.
ولا تزال غزة تزخُر بالمواهب، مصدّرة لنا فنوناً متنوعةً من الإبداع الفلسطيني، لِتثبت أنَّ فيها ما يستحق الحياة، بل ويلوّنها بريشته، مظهراً جمال غزة وطبيعتها الخلابة والخيالية.
ريشة وقلم رصاص
وكانت اللوحة الأولى التي رسمها أحمد، الأهم في مسيرته حيث جذبت أنظار أهله، وشجعوه على الاستمرار في فنه، ليبدأ قصةُ فتىً مُبدع ترويها السطور التالية.
ويشير إلى إنه اكتشف موهبة الرسم بعمر العاشرة، من خلال تشجيع عائلته لموهبته وصقلها وتهيئة الأجواء المناسبة.
ويقول : " بدأت برسم لوحاتي من أدوات بدائية بسيطة مقتصرا على قلم رصاص وبعض الألوان لإخراج اللوحة الفنية بصورة أجمل".
ويضيف الطالب الميناوي حديثة قائلا: " منذ بداية موهبتي حتى الآن، تمكنت من رسم 150 لوحة متنوعة منها الجمالية والفنية والطبيعة والخيالية، مؤكدا أنه ماضٍ في رسم المزيد من اللوحات لإيصالها إلى العالمية.
ويتابع حديثه لوكالة (سوا): قمت برسم لوحات خيالية، مثل بنايات مدينة وظلها المنثور على بحيرة، إضافة إلى امرأة تحمل آلة الكمان وتعزف عليها
صعوبات
ورغم الأوضاع الاقتصادية الصعبة في غزة، إلا أنها لم تمنع أحمد من تنمية موهبته وتطويرها، حيث لم يكتفٍ الأمر على رسم لوحة بعينها، بل أمتد إلى إنجاز أنواع مختلفة من الرسومات الخيالية والرائعة.
ويلفت أحمد إلى أنه يفتقر إلى توفر الخدمات والإمكانيات التي تدعم موهبة الرسم، وعدم وجود جهات خارجية لدعم رسوماتي الفنية.
ويشير إلى أن الحصار الإسرائيلي حال دون سفره للخارج وتحقيق حلمه عبر عرض رسوماته في معارض فنية عالمية وإقليمية.
مسابقات وجوائز
وشارك أحمد في مسابقة للرسم على مستوى مدارس الأنروا عام 2017، وحصد المرتبة الأولى فيها.
ويقول: خلال التكريم تم منحي كمية كبيرة من الألوان الزيتية وغواش، وهذا ما منحني حافزا في استكمال موهبتي ورسم العديد من اللوحات الفنية".
ويضيف : "بدأت اعرض لوحاتي في معارض ومحلات بيع مختلفة وكنت أبيع بعض اللوحات الرائعة التي تجذب أنظار المواطنين".
أماني وطموحات
تمنى الطالب أحمد الميناوي أن يتبنى أحد موهبته ويصقلها ويقوم بتطويرها لرسم المزيد من اللوحات وأنواع مختلفة من الرسومات، داعيا وزارة التربية والتعليم إلى الاهتمام بمادة الرسم كبقية المواد التعليمية.
ويعرب الميناوي عن أمله بالسفر إلى الخارج لعرض اللوحات التي قام برسمها في معارض عالمية والمنافسة على جوائز قيمة تنافس الجميع.