صحيفة إسرائيلية: حماس واسرائيل تلعبان بالنار وغزة قد تكتوي
قالت صحيفة إسرائيلية ان حركة حماس واسرائيل تلعبان بالنار في وقت بات البعض يتساءل عن مدى قرب تل ابيب من العودة الى الحرب على غزة .
وأضافت صحيفة جيروزاليم بوست الاسرائيلية ان النيران أحدثت دمارا في المناظر الطبيعية الجميلة، من خلال الحرائق التي اُضرمت في الحقول والغابات، تاركة سكان الجنوب يشعرون بالضيق والإحباط والضجر".
وابتدع المتظاهرون الفلسطينيون حيلة الطائرات الحارقة والبالونات المُشتعلة للرد على رصاص جيش الاحتلال، خلال مسيرات العودة التي انطلقت على حدود غزة مع الأراضي المُحتلة بالتزامن من يوم الأرض الفلسطيني، في نهاية مارس الماضي، ولم تنته بعد.
وتساءلت الصحيفة "هل معركة أخرى مع غزة هي الحل؟"، مضيفة أن هناك ضغطًا علنيًا من السياسيين والمسؤولين الإسرائيليين، مثل وزير التعليم نفتالي بينيت، والذين دعوا إلى شن عملية عسكرية ضد حركة حماس لوقف الطائرات الورقية والبالونات لوقف الحرائق في جنوب إسرائيل.
ووفقًا لتقرير للقناة العاشرة يوم الثلاثاء الماضي، فإن إسرائيل منحت حماس عبر الوسيط المصري، مهلة حتى يوم الجمعة، لإيقاف الحرائق على المستعمرات والأراضي المُحتلة، وقال التقرير إنه "إذا لم توقف حماس شن الحرائق، فلن يكون أمام إسرائيل خيار آخر سوى شن هجوم عسكري على غزة".
وأشارت الصحيفة، إلى أن هناك أنباء انتشرت حول إصدار تعليمات من قادة حماس لمقاتليها بعدم إطلاق أية أدوات حارقة تجاه إسرائيل، ونشر قوات تابعة للحركة على طول السياج الحدودي لمنع شباب غزة من إطلاق مواد حارقة باتجاه الأراضي المُحتلة، ما اعتبرته الصحيفة أنه استجابة حمساوية لهذه الضغوط.
وأكدت الصحيفة أن هناك آلاف المواد الحارقة ألقيت باتجاه إسرائيل منذ بدأت غزة في استخدام هذه الوسيلة.
ولفتت إلى أنه رغم أن هذا الأمر سبب حرائق متعددة وحالة ذعر للإسرائيليين في هذه المناطق، إلا أن المخاطر الأمنية التي سببتها لإسرائيل كانت محدودة.
وتساءلت الصحيفة مرة أخرى "هل تبرر هذه الطائرات الورقية والبالونات إطلاق حرب رابعة مع حماس في غزة؟"، مؤكدة أن حماس وإسرائيل كلتيهما ترغبان في تجنب أي تصعيد يؤدي إلى حرب في غزة بعد أربع سنوات من عملية الجرف الصامد (وهو الاسم الذي أطلقته إسرائيل على الحرب التي شنتها على قطاع غزة المًحاصر في عام 2014).
وذكرت الصحيفة أن حماس، التي تخضع لضغوط شعبية شديدة بسبب الوضع الإنساني في القطاع الساحلي، تعرف جيدًا أنها لا تستطيع القيام بمواجهة عسكرية ضد جيش الدفاع الإسرائيلي.
كما أن الجيش الإسرائيلي نفسه يدرك أن حملة عسكرية أخرى غير متماثلة ضد حماس والجماعات الأخرى في القطاع لن تنتهي بنصر واضح، وهنا تكمن المشكلة، على حد قول الصحيفة.
وأضافت أن كلا الجانبين يدركان أنه في حالة نشوب نزاع آخر، سيصبح كلاهما خاسرين، مضيفة "ومع ذلك تصرف الجانبين من إصدار بيانات تذكرنا بالأسابيع التي سبقت عملية الدرع الواقي".
وشنت إسرائيل عملية عُرفت باسم الدرع الواقي، في عام 2002، ضد قطاع غزة في إطار محاولة القضاء على الانتفاضة الفلسطينية الثانية، إذ حشدت لها 30 ألف جندي، بعد أن أعطى رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك آرييل شارون الضوء الأخضر لبدء العملية.
واختتمت الصحيفة قائلة ان حماس واسرائيل تعلبان بالنار فيما يبدو ان غزة ستكتوي.