وصلتنا معلومات دقيقة تؤكد ذلك
حماس: خيار الحرب الواسعة على غزة غير مطروح لدى إسرائيل
قالت مصادر قيادية في حركة " حماس " بالقاهرة إن الحديث عن حرب إسرائيلية موسعة جديدة على قطاع غزة غير مطروح لدى جيش الاحتلال.
وأضافت المصادر : "معلومات دقيقة وصلتنا من أصدقاء إقليميين أوروبيين تؤكد ذلك".
وتابعت المصادر "الاحتلال يضغط على غزة بالضربات الجوية لانتزاع موافقة تحت تهديد السلاح على حزمة إجراءات"، رفضت المصادر الكشف عن تفاصيلها، بحسب ما أوردته صحيفة العربي الجديد.
اقرأ/ي أيضًا:تل أبيب: حرب واسعة على غزة أو وقف البالونات الحارقة بحلول الجمعة
وأشارت إلى أن "ما وصلنا من معلومات يؤكد أن الحرب الشاملة غير مطروحة لدى قادة جيش الاحتلال، وذلك لدرايتهم الكاملة بحجم التطور الهائل والنوعي في قدرات المقاومة"، مستبعدة أن "تكون الطائرات والبالونات الحارقة فقط هي السبب وراء التصعيد الأخير".
واستطردت: "إسرائيل تسعى لانتزاع موافقة فقط على بنود معينة نُقلت عبر وسطاء، مستغلة بذلك تفوقها النوعي في سلاح الجو، ولكن في المقابل لن يتم إجبارنا على الرضوخ لأي اتفاقات لا تتناسب مع تضحيات شعبنا وأهلنا في القطاع".
وأردفت : "نمتلك وسائل ردع عديدة يمكننا بواسطتها مواجهة الغطرسة الإسرائيلية"، مشددة على أنه "لن يجبرنا أحد على تغيير قواعد اللعبة أو فرض قواعد اشتباك جديدة، فنحن قادرون على نقل المعركة إلى داخل العمق المحتل ولن تدور المعركة على أرضنا دائماً".
وتصرّ مصادر حماس على رفض ذكر تلك "البنود" التي ترغب حكومة الاحتلال في إرغام الفصائل الفلسطينية، ومنها حماس، على القبول بها، إلا أن دلائل أخرى تشير إلى أن تلك البنود تم نقلها لوفد حماس، الذي زار القاهرة بقيادة نائب رئيس المكتب السياسي للحركة صالح العاروري، خلال لقائه مع رئيس جهاز المخابرات المصرية عباس كامل .
ولمّحت المصادر إلى أن "الضربة الإسرائيلية الأخيرة بين الجمعة والأحد، التي قابلها رد فعل من المقاومة، تأتي في سياق إيصال رسائل إقليمية عبر قطاع غزة"، لافتة في الوقت ذاته إلى أن "ترسانة المقاومة وفي مقدمتها حماس، تحمل الكثير من المفاجآت النوعية، التي قد يتم الكشف عنها إذا أقدم الاحتلال على مواصلة القصف، أو خرق الهدنة".
وكان جهاز المخابرات العامة المصرية قد قام باتصالات موسعة ووساطة عبر الطرفين، للتوصل لهدنة انتهت بوقف التصعيد، فور الرد القوي الذي قامت به المقاومة.
وأوضحت المصادر أنه "لا نستبعد أن يكون طلب التدخل المصري جاء من الجانب الإسرائيلي لوقف الصواريخ الفلسطينية التي طالت مستوطنات غلاف غزة، وكان سيتم تطوير تلك القذائف لتصل لمناطق أخرى لا يتوقع الاحتلال أن بمقدور المقاومة الوصول إليها".
وكان عضو المكتب السياسي للحركة، رئيس ملف العلاقات الخارجية فيها، موسى أبو مرزوق، قال في تصريحات نشرها على حسابه الرسمي بموقع "تويتر"، إن "اللقاء هو الأكثر أهمية، والأشمل من حيث المحتوى"، متمنياً "النجاح للفريق المسؤول عن الملف الفلسطيني".
جاء هذا فيما قالت مصادر من حماس إن "اللقاء تضمن مناقشات محددة حول وضع قطاع غزة المعيشي في الوقت الراهن ومستقبلاً".
وأضافت أن "المسؤولين المصريين تعهّدوا بألا يجوع شعب غزة أو يعاني من الناحية المصرية".
ولفتت إلى أن "وفد الحركة حصل على تعهدات مصرية باستمرار فتح معبر رفح بصورة منتظمة خلال الفترة المقبلة مع الدفع لمزيد من المساعدات البترولية والغذائية والسماح بمرور المساعدات العربية".