جزرة السياسة أولا
هآرتس: قيادة جيش الاحتلال غيرت رؤيتها في التعامل مع غزة
قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، مساء الثلاثاء، إن القيادة العسكرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي غيرت رؤيتها في التعامل مع الوضع في قطاع غزة .
وطالبت قيادة جيش الاحتلال من الحكومة الإسرائيلية الشروع في إجراءات تضييق إضافية للضغط من خلالها على سكان قطاع غزة المحاصر، في "فرصة أخيرة" قبل الشروع في عملية عسكرية على القطاع.
ويستعد الجيش الإسرائيلي لسيناريوهات مختلفة فيما يتعلق بالتصعيد العسكري في قطاع غزة، بدءًا من عملية عسكرية تستمر لعدة أيام تستهدف خلالها مواقعًا استراتيجية لحركة " حماس "، وانتهاءً باحتلال شامل للقطاع، ما تسعى القيادة العسكرية الإسرائيلية إلى تجنبه، بحسب ما نقله موقع عرب 48.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية عارضت في السابق سياسة المساس بالمساعدات التي تدخل القطاع، بما يشمل منع إدخال مواد غذائية وتقليص مساحة الصيد، وذلك بناء على التقديرات الأمنية التي خلصت إلى أن مزيدًا من التدهور المعيشي لأهالي القطاع سيكون عاملا أساسيا بالتصعيد وسيعزز فرص المواجهة.
وأوضح المصدر أن ميل القيادة السياسية الإسرائيلية إلى شن عملية عسكرية واسعة في القطاع التي تشكلت جراء الضغوطات "الجماهيرية الإسرائيلية"، دفعت المؤسسة الأمنية إلى تغيير استراتيجيتها والمطالبة بالاستفادة القصوى من الحصار، والتضييق على سكان القطاع، وإغلاق المعابر والحواجز وتقليص مساحة الصيد، في محاولة للحد من الطائرات الورقية والبالونات الحارقة التي يتم إطلاقها من القطاع باتجاه المستوطنات الإسرائيلية المحيطة.
أقرأ/ي أيضا: العمادي يكشف عن اتفاق توصلت إليه إسرائيل مع حماس بـغزة
وتشير الأرقام إلى أن اليوم شهد أقل معدل عبور للبضائع الغذائية إلى قطاع غزة منذ حرب عام 2014، حيث دخل القطاع 140 شاحنة محملة بمواد غذائية وثلاث شاحنات مواد طبية، عبر معبر كرم أبو سالم، وذلك لـ2 مليون فلسطيني من سكان القطاع المحاصر منذ العام 2006.
وكانت الحكومة الإسرائيلية، قد قررت مساء أمس الإثنين، إغلاق معبر البضائع إلى قطاع غزة، كرم أبو سالم، وذلك بذريعة استمرار إطلاق بالونات حارقة من القطاع، بالإضافة إلى تقليص نطاق الصيد قبالة شواطئ قطاع غزة إلى مسافة 3 أميال بحرية فقط، بعد تقليصها، الأسبوع الماضي، من 9 إلى 6 أميال.