أحيت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم الثلاثاء، الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد براء إسماعيل حمامدة، من سكان مخيم الدهيشة.

وحضر الحفل الذي أقيم في قاعة الفينيق، أهالي الشهداء والأسرى والجرحى والمبعدين، وممثلو القوى والمؤسسات الوطنية، وقيادات وكوادر وأعضاء وأنصار الجبهة في محافظة بيت لحم ، ومئات المواطنين من مختلف الفئات القطاعية في المخيم والمحافظة.

واستهل الاحتفال التأبيني الذي أدار عرافته الناشط محمد بريجية بالوقوف دقيقة حداد وإجلال وإكبار على أرواح الشهداء، ومن ثم النشيد الوطني.

وبدوره، ألقى الكاتب وعضو لجنة التنسيق الفصائلي صالح ابو لبن كلمة القوى والمؤسسات الوطنية في محافظة بيت لحم، مشيدا فيها بمناقب الشهيد براء الحمامدة الذي استشهد خلال مواجهات وتصدي شبان المخيم لقوات الاحتلال، لافتا إلى أن الشهيد الحمامدة كان يتميز بالصلابة والجرأة والمقدامية ونموذجاً في العطاء والتحدي للمحتلين، وهذا ما يبقيه حياً في الوجدان والضمائر.

وقال أبو لبن أن أهم ما يميز هذه المرحلة محاولات الامبريالية الأمريكية والاحتلال فرض شروط صفقة القرن على الشعب الفلسطيني والشعوب العربية، والتي تهدف إلى تجريد الشعب الفلسطيني من حقوقه الثابتة في العودة وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس .

ودعا ابو لبن القوى الفلسطينية الى التخلص من حالة الانقسام، وتعزيز الحراك الشعبي لمسيرات العودة والالتفاف حول النضال الشعبي في أماكن الصدام في الخان الأحمر ونقاط التماس.

من جانبه، أشاد باسل مزهر بالدور الكفاحي الذي تميز به الشهيد الحمامدة في مواجهة المحتلين في نقاط التماس وشوارع وأزقة المخيم، مقدما نفسه شهيداً من اجل فلسطين والقدس، ودفاعا عن حقوق شعبنا في الحرية والعودة والاستقلال.

ودعا مزهر على إلى الاسراع في الخروج من حالة الانقسام في الساحة الفلسطينية، وتوحيد الطاقات الفلسطينية من اجل الخلاص من الاحتلال.
من ناحيته، شكر أحمد الحمامدة باسم عائلة الحمامدة جميع الذين شاركوا من قوى ومؤسسات وفعاليات وطنية، وخص بالذكر أهالي مخيم الدهيشة والجبهة الشعبية التي نظمت المهرجان التأبيني.

كما قدم أحد أصدقاء الشهيد كلمة تحدث فيها عن نضالاته وتضحياته، مشيراً إلى أهم أعماله النضالية.

وفي ختام الاحتفال تم عرض فيلم وثائقي عن حياة الشهيد، وقدمت العديد من القوى والمؤسسات وعائلات الشهداء دروعا تكريميه لعائلة الشهيد الحمامدة، وفاء للشهيد ودوره في مقاومة الاحتلال.