الجبهة الديمقراطية: إغلاق معبر كرم أبو سالم لن يدفعنا للاستسلام
أدانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اليوم الثلاثاء، إغلاق حكومة الاحتلال الإسرائيلي معبر كرم أبو سالم بشكل كامل، بعد أسبوع على وقف التصدير والسماح بدخول المواد الأساسية فقط.
واعتبرت الجبهة القرار الإسرائيلي انتهاكاً لاتفاق أوسلو الذي تطالب إسرائيل الجانب الفلسطيني بضرورة الالتزام ببنوده، كما يعد حرباً عدوانية هدفها إغراق قطاع غزة في الظلام وتجويع سكانه وتعطيل عجلة اقتصاده الهش.
وأضافت الجبهة: ان منع إدخال مواد البناء والمواد الخام يدفع بانهيار كامل لما تبقى من الاقتصاد الفلسطيني مما يؤدي إلى زيادة معدلات البطالة التي تقترب من نصف سوق العمل، وتدنى آخر في مستويات الحياة والمعيشة وتعطيل إعادة اعمار آلاف البيوت المدمرة كلياً.
كما شددت الجبهة على أن قرار حكومة الاحتلال هو محاولة مكشوفة لتعميق التبعية الفلسطينية للاقتصاد الإسرائيلي والتحكم والسيطرة على الاقتصاد الفلسطيني ومحاصرته ومنع تطوره وانتعاشه.
وأكدت الجبهة أن الضغوط الإسرائيلية التي تجمع بين الحرب الدموية وحرب الحصار والتجويع لن تدفع جماهير شعبنا في قطاع غزة، للاستسلام ووقف مسيرات العودة وكسر الحصار، إلى أن تحقق أهدافها كاملة، ومن شأن الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة أن تعزز من إرادة شعبنا وعزيمته على المضي في معركته دون تراجع.
وطالبت الجبهة السلطة الفلسطينية بتحمل مسؤولياتها والرد على الإجراءات الإسرائيلية الجديدة ضد قطاع غزة بإجراءات مماثلة بفك الارتباط بالاقتصاد الإسرائيلي، ومقاطعة البضائع الإسرائيلية ومنع دخولها إلى مناطق الضفة الفلسطينية ووقف العمل كاملاً ببروتوكول باريس الاقتصادي بما فيه سحب اليد العاملة من المستوطنات ووقف العمل بالشيقل الإسرائيلي، داعية القيادة الرسمية واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير إلى رفع شكوى في مجلس الأمن الدولي ضد إسرائيل، لإجبارها على وقف سياساتها العدوانية وسياسة التجويع والحصار ضد شعبنا الفلسطيني.
كما وجهت الجبهة الدعوة للأمين العام للأم المتحدة انطونيو غوتيريش إلى الالتزام بتعهده توفير الحماية الدولية لشعبنا الفلسطيني من بطش الاحتلال وعدوانه بعد أن تم التصويت عليه في الجمعية العامة للأمم المتحدة كما كان قد اشترط في تصريح سابق له.