نجوم ومشاهير خسروا ملايين المعجبين، من هم ولماذا؟
خسر عدد من النجوم والمشاهير ملايين المتابعين والمعجبين عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ونشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية تقريرا لمراسلتها جوليا جاكوبس، تقول فيه إن الكثير من المشاهير والسياسيين، ومن ينظر إليهم على أنهم مؤثرون في مجال وسائل التواصل الاجتماعي، اكتشفوا أن عدد متابعيهم على "تويتر" نقص عدة خانات.
ويشير التقرير، إلى أن "تويتر" قامت بحذف ملايين الحسابات المشكوك فيها يوم الخميس، من متابعي المستخدمين، بحسب موقع "عربي21".
وتقول جاكوبس إن الممثل أشتون كوتشر، الذي يعد من الناشطين القدماء الذين انضموا لخدمة "تويتر" منذ ولادتها، وأثر على بقية النجوم لاستخدامها، وجد أنه خسر أكثر من مليون متابع، ففي يوم الأربعاء كان لديه 19.1 مليون متابع، وبحلول الخميس كان عدد متابعيه 18 مليونا، بانخفاض نسبته 6%.
وتذكر الصحيفة أن النجمة أوبرا وينفري، التي أرسلت أول تغريدة لها عام 2009، انخفض متابعوها بحوالي 1.4 مليون في يومي الأربعاء والخميس، فيما خسرت المذيعة المعروفة إلين ديجنيرز مليوني متابع، حيث لم يبق لديها سوى 76.1 مليون متابع.
ويلفت التقرير إلى أن لاعب كرة السلة المعروف شكيل أونيل خسر مليون متابع، وانخفض عدد متابعيه إلى 15.3 مليون متابع، فيما خسرت الممثلة ريهانا مليوني متابع، لكن لا يزال عدد متابعيها 86.8 مليون شخص.
وتفيد الكاتبة بأن المغنية كاتي بيري وجدت أن حسابها خسر ثلاثة ملايين، ولا يزال لديها 107 ملايين معجب، فيما خسرت كيم كاردشيان عددا من الملايين، وكان لديها 58.5 مليون في نهاية يوم الخميس.
وتنقل الصحيفة عن المتحدثة باسم "تويتر" ألي بافيلا، قولها إن عملية إغلاق الحسابات المثيرة للشك وحذفها ستستمر في الأيام المقبلة، حيث تقوم الشركة بهذه الإجراءات من أجل إعادة الثقة بالمنبر المعروف على وسائل التواصل الاجتماعي.
وينوه التقرير إلى أن عددا من المستخدمين ضخموا عدد متابعيهم، من خلال الحسابات الآلية أو المزيفة، أو اشتروا ما يمنحهم تأثيرا على وسائل التواصل الاجتماعي؛ لتقوية نشاطاتهم السياسية، أو تجاراتهم، أو عملهم في مجال الترفيه، مشيرا إلى أنه عندما يتم الانتهاء من العمل فإن شركة "تويتر" تتوقع تخفيض المتابعين بنسبة 6%، وهو انخفاض كبير.
وتشير جاكوبس إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يستخدم "توتير" وسيلة للحديث مباشرة مع الناخبين الموالين له والناقدين، حيث خسر 340 ألف متابع في هذه الحملة، وأصبح الرقم 53 مليونا من 53.4 مليون يوم الأربعاء، فيما خسر سلفه باراك أوباما في يوم واحد 3 ملايين من متابعيه، حيث أصبح عددهم 101 مليون، بعدما كانوا 104 ملايين يوم الأربعاء.
وتذكر الصحيفة أن الشركة ذاتها لم تفر من عملية التطهير، حيث انخفض عدد متابعيها بنسبة 12% (حوالي 7.7 مليون متابع)، وخسر مدير الشركة التنفيذي جاك دورسي 230 ألفا من متابعيه يوم الخميس، مشيرة إلى أن عدد متابعي "نيويورك تايمز" انخفض 732 ألفا، وبدأت يوم الأربعاء بحوالي 42.3 مليون، وانخفضت إلى 41.6 مليون يوم الخميس، ورأى عدد من الصحافيين أن عدد متابعيهم ينخفض.
ويفيد التقرير بأن خطوة "تويتر" بدت واضحة في مكاتب الحكومات البارزة، فرئيس رواندا بول كاغامي خسر ثلث متابعيه على "تويتر"، حيث كان لدى كاغامي، الذي يحكم رواندا منذ عقدين، 1.8 مليون متابع يوم الأربعاء، لينخفض إلى 1.2 مليون متابع، فيما خسرت الملكة رانيا 300 ألف من متابعيها، حيث انخفض الرقم إلى 10.6 مليون، وخسر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكثر من 200 ألف متابع، حيث وصل عدد متابعيه إلى 13 مليونا.
وتقول الكاتبة إنه حتى البابا فرانسيس الأول خسر 100 ألف من متابعيه، وعددهم 17 مليونا، لافتة إلى أن المتحدث الرسمي باسم البيت الأبيض في عهد جورج دبليو بوش، آري فليتشر، لاحظ تراجع متابعيه بنفسه، وقال مازحا: "لو كنت شخصا مزيفا يتابعني فرجاء ارفع يدك".
ويشير التقرير إلى أن الأشخاص الذين بنوا شهرتهم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي تضرروا، فقد جرد المغني جاستين بيبر من 3 ملايين من متابعيه، وخسرت أريانا غراندي 932 ألفا، فيما شهد آخرون خسائر كبيرة، مثلا كاثي أيرلاند، التي كانت عارضة أزياء لملابس السياحة، ولديها إمبراطورية بنصف مليار دولار، خسرت 77% من متابعيها.
ووجد تحقيق استقصائي لـ"نيويورك تايمز" في كانون الثاني/ يناير أن شركة في فلوريدا باعت متابعين على وسائل التواصل الاجتماعي لمئات الألاف من المستخدمين حول العالم، بينهم ساسة وعارضات أزياء وممثلون وكتاب، وهو ما دعا الكونغرس للمطالبة بتدخل مفوضية التجارة الفيدرالية والتحقيق في ولايتين على الأقل.