لن نشارك باجتماع المجلس المركزي
خاص: قيادي بالشعبية: لا نية لدى فتح وحماس بإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة
عدّ قيادي بارز في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن حركتي فتح و حماس "ليس لديهما نية حقيقية لإنهاء الانقسام من منطلق فلسطيني"؛ من أجل تحقيق الوحدة ومواجهة التحديات، معربًا عن عدم تفاؤله إزاء تحركات المصالحة الجارية.
وقال رباح مهنا عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية في حديث خاص بوكالة (سوا) الإخبارية إن كل من "فتح وحماس يبحث عن إنهاء الانقسام من زاويته وصالحه".
واستبعد أن تصل جهود المصالحة الجارية إلى نتائج؛ "كون النية الحقيقية لدى الطرفين (فتح وحماس) أن يظلوا مسيطرين على الساحة الفلسطينية".
وشدد على أن النقطة الأساسية في علاج الوضع الفلسطيني وتمتينه، هي إنهاء الانقسام من منطلقات فلسطينية وصولا إلى الوحدة الوطنية الحقيقية؛ "حتى نتمكن من مواجهة المؤامرة التي يتعرض لها شعبنا وقضيته".
وأشار إلى الجهود التي بذلتها الجبهة مع حركتي فتح وحماس ومصر والجماهير لإتمام المصالحة، مستدركًا: "لكن أقر أمام الجمهور الفلسطيني والعربي أن دورنا في الشعبية والتيار الديمقراطي، دون المستوى المطلوب لإنهاء الانقسام".
ولفت إلى أهمية إجراء لقاءات جماهيرية جدية في هذا الشأن، داعيًا أبناء الشعب الفلسطيني بكل شرائحه للتحرك بهذا الاتجاه؛ "من أجل إجبار طرفي الانقسام على إنهائه".
وأوضح مهنا أن الطرفين (فتح وحماس) يتعرضان لضغوط دولية وإقليمية كبيرة؛ كي لا ينهيان الانقسام من منطلق فلسطيني، مؤكدًا أهمية الضغط الشعبي في هذا الصدد.
وحسب القيادي في الشعبية، فإن حماس تتمسك بأمرين، أولهما الثوابت الفلسطينية وعدم التنازل عنها "كما حدث في أوسلو"، والثاني منهج المقاومة.
واعتبر أنه "لا يمكن المزاوجة" في ظل اتفاق أوسلو بين الحكم والمقاومة، مستطردًا: "لذلك يجب أن نختار منهج المقاومة، لكن ليس على حساب الثوابت وسلاح المقاومة".
مشاريع في سيناء
وعلّق مهنا على ما يُشاع حول تحركات تبذل لإقامة مشاريع لصالح غزة في سيناء المصرية، قائلا: "نتفهم الضغط الذي يعانيه أبناء شعبنا بغزة، وضرورة إنهاء الحصار"، مستدركًا: "لكن يجب ألا يكون هذا أبدا على حساب الثوابت والموقف الوطني الفلسطيني".
ولفت إلى أن "تجربة مدريد" جاءت في ظل ظروف مشابهة، حينما "جوّع الكادر الفلسطيني ومنظمة التحرير بعد حرب العراق وصولا إلى تفاهمات مدريد واتفاق أوسلو.
وشدد على ضرورة ألا تتكرر تلك التجربة، مؤكدًا وجوب المطالبة بإنهاء الحصار، مع التمسك بالثوابت الوطنية ومنهج المقاومة.
وفي سياقٍ متصل، أكد مهنا أن الجبهة الشعبية تبذل جهودًا من أجل رفع الإجراءات التي تفرضها السلطة الفلسطينية على غزة عبر التحركات الأخيرة المستمرة، مشيرًا إلى أن "المطلوب جهد أكبر بهذا الصدد".
المجلس المركزي
وحول موقف الجبهة الشعبية من المشاركة في المجلس المركزي المزمع عقده قريبًا، قال: "لن نحضر".
وأضاف: "لدينا قرارًا واضحًا من اللجنة المركزية العامة في الجبهة، ألا نحضر المجلس المركزي أو اللجنة التنفيذية التي انبثقت عن المجلس الوطني اللا توحيدي الذي عقد".
ودعا القيادي في الجبهة الشعبية، إلى عقد مجلس وطني توحيدي حسب الأصول والاتفاقيات.
وكان عزام الأحمد عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح، أعلن خلال حديثه لصوت فلسطين أمس الأربعاء عن لقاءات مرتقبة لكل الفصائل بين فتح والجبهة الشعبية، وفتح ونائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية؛ لمناقشة الاستعدادات لعقد المجلس المركزي، مؤكدًا أن الشعبية مدعوة لحضوره.