يديعوت: الحلم قد يتحقق والقاهرة في طريقها لتحمل عبء قطاع غزة
قالت صحيفة يديعوت احرانوت اليوم الاربعاء ان العاصمة المصرية القاهرة تسير في طريق لتحمل عبء قطاع غزة .
وقال المحلل العسكري والأمني في صحيفة يديعوت أليكس فيشمان ان اسرائيل لا تمتلك سياسة واضحة إزاء الوضع في غزة، لكن الخطوة الأخيرة التي اتخذتها، بإغلاق معبر كرم أبو سالم للبضائع، ربما تتضح لاحقا من القرارات الهامة التي ستحدد مصير غزة.
وكتب فيشمان أن إسرائيل قد تحقق حلما قديما من دون قصد، وهو نقل مسؤولية غزة للجانب المصري.
وتابع:" كلما قللت إسرائيل من البضائع التي ستنقل من كرم أبو سالم، سيزيد الضغط على مصر لإبقاء معبر رفح مفتوحاً ، إضافة إلى ذلك، الإغراء المالي الذي تعرضه الولايات المتحدة لتطوير شمال سيناء ربما يقنع المصريين بتحمل مزيد من المسؤولية في القطاع".
أما عن خطة مصر، فكتب المحلل الاسرائيلي أنها تضغط بدورها على السلطة الفلسطينية لتحمل مسؤولية غزة ، فمعبر رفح يشهد ازدهارا رغم أنف السلطة الفلسطينية ، كما أن مصر حصلت على وعود من دول عربية غنية بنقل الأموال من أجل بناء مناطق صناعية مشتركة في شمال سيناء، وإقامة مخازن وقود للقطاع على أراضٍ مصرية ، بالمقابل، تعهد المصريون بمضاعفة كمية الكهرباء المنقولة لغزة، والآن يدور الحديث هناك عن إنشاء مطار وميناء في العريش لصالح غزة".
وتابع :" الخطوات المصرية تخفف عن غزة من الناحية الاقتصادية من جهة، وتمس بالعقوبات الاقتصادية التي يفرضها أبو مازن على القطاع من جهة ثانية، فهي تقلل من تأثيرها ، وبحسب الكاتب الإسرائيلي، ستحفز الرئيس إلى العودة إلى المفاوضات مع حماس ، وفي نهاية المطاف ستقع مسؤولية القطاع على السلطة.
وأشار فيشمان إلى أن المسؤولين المصريين خرجوا المرة عن عادتهم والتقوا مسؤولين من حكومة حماس في القطاع، وليس قياديين، وذلك دليل على تحسين العلاقات الاقتصادية بين مصر وحكومة حماس في القطاع، وتجاوز السلطة الفلسطينية حسب وصف الكاتب.
وقررت الحكومة الاسرائيلية يوم الاثنين الماضي منع إدخال معظم السلع الى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم بدءً من يوم غد الثلاثاء.
وبحسب ما علمت وكالة سوا الاخبارية فإن اللجنة الرئاسية لتنسيق إدخال البضائع التابعة للإدارة العامة للمعابر والحدود أبلغت التجار في غزة بهذا القرار الاسرائيلي .
ويتضمن القرار بحسب ما علمت سوا منع إدخال معظم السلع عدا المواد الغذائية والمستلزمات الطبية والابقار والاعلاف والقمح والقش.