قالت الإذاعة الاسرائيلية العامة اليوم الاربعاء ان نسبة البطالة لدى خريجي الجامعات العرب في اسرائيل عاليا نسبياً.

ووفقا لمسح أجراه صندوق ادموند دي روتشيلد وجمعية "كاف مشفيه" ان وضع أصحاب الألقاب الاكاديمية العرب في سوق العمل مغموم حتى لدى خريجي كليات الهندسة

وقد شمل المسح 1000 من الشبان العرب خريجي الجامعات والكليات العامة والخاصة وتم تقسيم هذه المجموعة الى فئتين، الفئة الأولى خريجو علوم الحواسيب والبيولوجيا والهندسة والحقوق وإدارة الاعمال. اما الفئة الثانية فقد اشتملت على خريجي كليات العلوم الاجتماعية والآداب والتمريض والعلوم الأخرى.

ويستشف من المسح ان 40% من خريجي الجامعات والكليات لم ينخرطوا في سوق العمل ويعانون من البطالة. وقد اختار 8% من الخريجين انشاء مشاريع خاصة وان92% منهم يعملون اجيرين في نسب مختلفة من الوظائف. حيث يعمل 44% من هؤلاء بوظيفة كاملة و23% بنصف الوظيفة .

وقد افاد 28% من المشمولين في المسح انهم قد بحثوا عن العمل لمدة بضعة اشهر فيما استغرقت فترة البحث عن العمل لدى الباقين ما بين 6 اشهر وسنة كاملة . وأشار 51%من المستخدمين انهم لا يعملون في مجال تخصصهم في الجامعة.

اما بالنسبة للرواتب التي يتقاضاها خريجو الجامعات العرب فان معدلها يبلغ 5341 شيكل مقارنة مع معدل الأجور العام الذي يبلغ حاليا 10 الاف شيكل .

وبالنسبة للنساء العربيات اللواتي تخرجن من الجامعات فان رواتبهن تقل عن تلك التي يتقاضاها الرجال حيث يبلغ معدلها 4700 فقط.

وبالرغم من كون الرواتب في مجال الهندية والتقنية المتطورة في إسرائيل عالية نسبيا فأنها تقل بكثير في الوسط العربي عن تلك في الوسط اليهودي. حيث يتلقى خريج كلية الحواسيب العربي راتب بمعدل 7400 شيكل شهريا.

ونظرا لهذه المعطيات فقد قرر صندوق ادموند دي روتشيلد توظيف مبلغ 5.1 مليون شيكل لمساعدة الخريجين العرب على الانخراط في سوق العمل ولإيجاد فرص عمل لهذا القطاع .

وقال احمد مواسي المسؤول عن الوسط العربي في الصندوق ان الصندوق يبادر بالتعاون مع جمعيات أخرى الى انشاء مشاريع لتقليص الفجوات بين الوسطين ولإتاحة الفرصة امام الخريجين الموهوبين العرب للحصول على فرص العمل الملائمة الامر الذي سيعود بالمنفعة على جميع الأطراف.