أول مدرسة في غزة لتعليم الغوص والإنقاذ
حباً في نقل تجربته إلى أجيال قادمة والسعي في غرس ثقافة رياضة السباحة والإنقاذ والغوص داخل المجتمع الفلسطيني، يسعى المدرب ماهر أبو مرزوق إلى صقل الرياضات المائية بمختلف مجالاتها، وذلك من خلال مدرسة أنشأها تعتبر الأولى من نوعها في غزة .
يقول المدرب أبو مرزوق إنه أول من أنشأ مدرسة لتعليم السباحة والإنقاذ والغوص بجهود ذاتية، بهدف الارتقاء بهذه الرياضة في قطاع غزة.
ويضيف أنه يسعى دائماً إلى الاستفادة من الخبرات الدولية، مشيراً إلى ضرورة نشر الثقافة البحرية في كل بيت وعقل.
ويؤكد أبو مرزوق لوكالة سوا أهمية الاستفادة من الخبرات الدولية لما فيها من تجارب غنية يمكن أن تنعكس ايجابياً على الرياضة البحرية، مشيراً إلى أن المدرسة مخصصة لجميع الفئات.
وذكر ماهر أبو مرزوق أنه يقوم بتدريب الشباب والأطفال بشكل علمي، لافتاً إلى أنه يقدم لهم محاضرات نظرية في المهارات الأساسية استناداً إلى كتاب سباحة بلا قيود.
وأعرب عن أسفه الشديد إزاء عدم توفر الاهتمام من رعاة الرياضة في فلسطين، خاصة بعد أن أصبحوا وكلاء في فلسطين لكتاب سباحة بلاد قيود، والذي يعتبر الكتاب المناسب للرياضة التي يقوم بتدريبها ونشر ثقافتها في ظل غياب منهج علمي رياضي.
وتابع: "قمت باقتطاع جزء من منزلي وتخصيصه للمدرسة، إضافة إلى توفير بعض المعدات اللازمة للعمل من أجل استمرار نجاح فكرتنا وتوصيل رسالتنا"، لافتاً إلى أنه يسعى جاهداً للحصول على اعتماد رسمي للمدرسة كمنظمة رياضية.
ويوضح أبو مرزوق أن الهدف الأساسي والأسمى من تنظيم هذه الدورات والمحاضرات هو نشر الرياضات البحرية من خلال علم موحد.
وأشار إلى أنه لم يتلق أي دعم من أي جهة سواء في فلسطين أو خارجها، مؤكداً أنه رفض فكرة التبني لأكثر من جهة، وذلك حفاظاً على جهودهم التي استمرت لأكثر من 4 سنوات على التوالي.
ويشير ماهر أبو مرزوق إلى توفر طاقم متخصص خلال التدريب، لافتاً إلى أن الانضمام إلى الدورات التدريبية يكون شبه مجاني لأن رسوم الاشتراك لا يذكر مقابل ما يحصدونه، لافتاً إلى أن من اهتمامات الطاقم التعريف عن البحر، وكيفية السباحة بالطريقة السلمية، إضافة إلى المسابح وكيفية التعامل معها.
ويوضح أبو مرزوق أنهم خاضوا بطولات في قطاع غزة حيث حصلوا على مراتب عليا، لافتاً إلى أنهم شاركوا في بطولة السلام العالمي.
كما يبين أبو مرزوق أن قدّم منذ بدء عمل المدرسة واعتمادها بشكل رسمي نحو 32 دورة تدريبية، موضحاً أن اعتماد الدورات يتم من خلال العمل مع مؤسسات المجتمع المدني والاتحادات الرياضية.