المطالبة بنشر الوعي بالحقوق الأساسية للنساء وإتاحة الفرصة لهن للمشاركة الفاعلة في الأدوار القيادية

71-TRIAL- غزة / سوا / طالبت متحدثات بضرورة نشر الوعي بالحقوق الأساسية للنساء والمشاركة السياسية الفاعلة.
ودعت هؤلاء في كلمات لهن خلال مؤتمر نسوي نظمه تحالف السلام الفلسطيني بمدينة غزة، أمس، الى زيادة نسبة الكوتا للنساء وإتاحة المزيد من الفرص للمرأة للمشاركة في الأدوار القيادية المتقدمة.
كما طالبن بتعديل قانون الأحزاب السياسية وقانون الانتخابات والنقابات المهنية وقانون الجمعيات من منظور النوع الاجتماعي.
وحضر المؤتمر الذي نظمه تحالف السلام الفلسطيني في غزة  و الذي جاء ضمن برنامج بناء القدرات القيادية للشباب في إطار مبادرة شركاء من اجل السلام الممول من الاتحاد الأوروبي كل من الدكتورة هيفاء الأغا وزيرة شؤون المرأة والدكتور أمال حمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح والناشطة النسوية عندليب عدوان مديرة مركز الإعلام المجتمعي وعشرات من الناشطات و القيادات النسوية 
 وأوضحن أن  مشاركة المرأة في الحياة السياسية و المجتمعية   ضرورة ملحة ومطلب اجتماعي يستهدف النهوض بالمجتمع و يعزز من مكانها المجتمعية .
وأكد المشاركات أن هناك تضييق للحريات العامة يمارس ضد المؤسسات في الأراضي الفلسطينية و من ضمنها مركز تحالف السلام الفلسطيني يتعرض للمزيد من المضايقات .
و أكدن المشاركات أن تمثيل المرأة في المؤسسات المختلفة سواء الرسمية وغير الرسمية لا يزال ضعيفاً ودون المستوى المطلوب .
وأكدن المتحدثات على ضرورة أن تأخذ المرأة دورها في العملية السياسية والتنموية داخل المجتمع متسلحة بقوة إرادتها وعزيمتها على العطاء والمشاركة بصنع القرار و بالأنظمة والقوانين التي تكفل حقوقها في المشاركة. ودعت المشاركات الى تعزيز مشاركة المرأة السياسية و المجتمعية وعدم تقييد الحريات العامة .
وفي كلمة لها أكدت الوزيرة الاغا على ضرورة انجاز المصالحة وتغليب المصلحة الوطنية وتجسيد الوحدة الوطنية.
واستعرضت الاغا الخسائر التي تعرضت لها المرأة خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة والذي أدى إلى استشهاد أكثر من 300 امراة وجرح الاف.
وقالت الاغا إن وزارة شؤون المرأة أخذت على عاتقها تمكين المرأة في المشاركة السياسية الفاعلة ورفع نسبة مشاركتها في سوق العمل.
وأشار الى قيام الوزارة بتلبية الاحتياجات الأساسية للمرأة بالتنسيق مع المؤسسات المختلفة.
واضافت الاغا ان وزارتها تولي اهتماماً كبيراً لمناهضة العنف ضد النساء وصياغة استراتيجية وطنية لمناهضة العنف ضدهن استنادا الى القرار الأممي الخاص.
وقالت إن الراجل لا يستطيع بناء مؤسسات الوطن بدون مشاركة النساء.
واكدت الاغا ان الاحتلال الاسرائيلي يتعمد ويمعن في الاعتداء على النساء الفلسطينيات في كل مكان وعبر شتى الوسائل.
وشددت على ضرورة مشاركة المرأة في الحياة السياسية والاجتماعية لانها اصبحت ضرورة ملحة، مضيفة أن أي تحديث او تفعيل لدور المرأة يتطلب تحديثاً وتفعيلاً لمجتمعها.
وقالت الاغا إن المرأة أصبحت أيقونة يتغنى بها أحرار العالم لما قدمته من تضحيات خلال المشوار النضالي الطويل.
من جانبها قالت آمال حمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح إن المرأة قطعت شوطاً كبيراً وحققت انجازات كبيرة مقارنة مع الدول المجاورة ولكن هذه الانجازات تبقى منقوصة إذا ما قورنت بتضحيات المرأة.
وشددت حمد على ضرورة مشاركة المرأة الذاتية والانخراط في كل عمل من شأنه ان يحسن من جودة حياتها.
وأوضحت حمد ان أي تمكين للمرأة يجب أن يشمل كل الجوانب وشتى مناحي الحياة.
وقالت حمد ان الأساس في  مشاركة المرأة ليس في عدد المناصب التي تنبؤها وانما بمدى فعاليتها ومشاركتها في الحياة.
وانتقدت حمد ضعف التأثير النسوي داخل الأحزاب والذي يتقاسمه بالمسؤولية كل من الحزب والمرأة نفسها.
واعتبرت ان الاحزاب السياسية المسيطر عليها من الذكور لا تؤدي بشكل جيد تجاه النساء.
ودعت حمد الى تحقيق المصالحة الوطنية حتى الوصول لانتخابات تشريعية لتضمن ان تكون المرأة فاعل أساسي في صنع القرار، مؤكدة ان مشاركة المرأة في الانتخابات تعد ضرورة ملحة ومطلب اجتماعي يستهدف النهوض بالمجتمع و يعزز من مكانها المجتمعية .
من جهتها قالت عندليب عدوان ان الفضل في تحسين وضع المرأة يعود إلى المؤسسات النسوية.
واستعرضت عدوان مراحل انخراط المرأة بالعمل في مؤسسات المجتمع المدني.
وقالت أن المرأة حققت نقلة نوعية في العمل خلال السنوات الثلاثين الماضية، حيث انتقلت من حالة العمل البيتي إلى العمل المؤسساتي.
وأشارت إلى أن المؤسسات النسوية رسخت واقعاً لم تكن تجرؤ المرأة على الحديث به كالميراث والعنف ضدها، إضافة إلى قدرتها على  فتحت الباب للإعلام لتناول قضايا المرأة . 242
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد