اختتمت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان في مدينة غزة ، سلسلة من الدورات التدريبية استهدفت أكثر من (100) شخص من كلا الجنسين من المحامين والإعلاميين وممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني من مختلف محافظات قطاع غزة الخمسة من خلال أربع دورات تدريبية عقدت في إطار تنفيذ مؤسسة الضمير بالشراكة مع شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية لمشروع (المساهمة في احترام وحماية وتعزيز الحق في حرية تشكيل الجمعيات في قطاع غزة) الممول من الاتحاد الأوروبي والذي تم البدء بتنفيذ أنشطته في الأول من فبراير 2017 على أن يستمر لمدة ثلاث سنوات.

وقد هدفت هذه البرامج التدريبية الأربعة إلى تعزيز قدرات الناشطين/ات الشباب وممثلي/ات المؤسسات الأهلية فيما يتعلق بالتشريعات الوطنية والمواثيق الدولية الخاصة بالحق في تشكيل الجمعيات الخيرية والهيئات الأهلية وآليات حماية هذا الحق وإدماج النهج القائم على حقوق الإنسان في سبيل تفعيل دور تلك الفئات في احترام وحماية الحق في حرية تكوين الجمعيات والانتماء إليها.

هذا وقد استخدمت هذه التدريبات كل من الأسلوب النظري في عرض المعلومات والتطبيق العملي ودراسة الحالة عبر مجموعات العمل وذلك للحث على استنباط المعلومات ومناقشة المشكلات والوصول إلى حلول بأسلوب تفاعلي جعل المتدربين أكثر مشاركة وانسجاما.

وأشارت سنابل أبو سعيد منسقة المشروع أن مثل هذه البرامج التدريبية تهدف بشكل رئيسي إلى بناء قدرات الناشطين المجتمعيين فيما يتعلق بحقوق الإنسان وخاصة الحق في تشكيل الجمعيات وسبل حمايتها كما تساهم في تعزيز دور الأفراد والمؤسسات في توثيق الانتهاكات المتعلقة بحقوق الإنسان ومتابعة الشكاوى الخاصة بالحق في تكوين الجمعيات وتسليط الضوء على أبرز الانتهاكات التي تتعرض لها الجمعيات.

وأضافت "أبو سعيد" أن هذه التدريبات تأتي لتؤكد على دور مؤسسة الضمير في تعزيز مبدأي الحماية والاحترام لحقوق الإنسان استناداً على النهج القائم على حقوق الإنسان بالإضافة إلى إنها تهيئ بيئة صالحة للعاملين في المجتمع المدني للعمل على إدماج هذا النهج في عمليات التخطيط والتنفيذ والمتابعة والتقييم داخل المؤسسات مما يساهم في دفع عجلة التنمية إلى الأمام، كما تساهم في تعزيز دور الناشطين والمؤسسات في التوعية والمناصرة والضغط على أصحاب القرار وتعزيز المساءلة للجهات الرسمية فيما يتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان وخاصة الحق في تشكيل الجمعيات والانتماء إليها.

وفي الختام تم توزيع الشهادات على كافة المشاركين، الذين بدورهم أبدوا رضاهم وسعادتهم للمشاركة فيها. وقد أشار أحد االإعلاميين المشاركين في التدريب إلى أن هذا التدريب كان مميزا جدا -بالنسبة له- ومختلفا عن التدريبات الأخرى التي التحق بها؛ حيث أن موضوعات التدريب نوعية ومتخصصة وأن المدربين كانوا ذوي خبرة وكفاءة عالية، وأكد على أن التدريب قد أضاف له الكثير على الصعيد الشخصي والعملي مما يجعله قادرا على حمل رسالة التغيير التي يريد ويسعى.

هذا وقد عبر جميع المتدربينعن جاهزيتهم واستعدادهم التام للتعاون مع مؤسسة لضمير لحقوق الإنسان في كافة برامجها وأنشطتها.

ومن الجدير بالذكر أن من جرى تدريبهم سيشاركون في أنشطة المشروع المختلفة وخاصة فيما يتعلق بالمناصرة والتوعية حول الحق في تشكيل الجمعيات وتوثيق الانتهاكات لهذا الحق.