لم تمنع سنوات الانقطاع السبع، الطالب وسام المجدولاي من شمال قطاع غزة ، أن يكرر المحاولة هذا العام من جديد، في التقدم لاختبارات الثانوية العامة الإنجاز توجيهي 2018، ليصل إلى لحظة النجاح التي انتظرها طويلا.

وقال الطالب المجدلاوي إنه كان يعاني من بعض المواد الدراسية التي كانت تشكل عقبة أمامه في إكمال مسيرته التعليمية، ولا سيما مادة الرياضيات.

وحصل الطالب المجدولاي على معدل 54% بعد إعلان وزارة التربية والتعليم لنتائج الثانوية العامة اليوم الأحد.

وأضاف المجدلاوي : أنه لم يوفق خلال المحاولات السابقة في التقدم لاختبارات الثانوية العامة، مشيرا إلى أنه أصر على تخطي هذه المرحلة المهمة في حياته.

وأكد المجدلاوي أنه انقطع عن التقدم لاختبارات التوجيهي منذ عام 2011 حتى 2018، مشيراً إلى أنه سجل في أخر شهرين من العام، لافتاً إلى أن الدافع التي جعله يكمل دراسته هو أن حصوله على الثانوية العامة يعتبر مفتاح لأي عمل أو طريق جديد في مستقبله.

وتابع: "بعد مرور سنين وأيام اتخذت قرار بالتقدم للتوجيهي سائلاً الله عز وجل أن يوفقني لوجود عدة أهداف أسعى لتحقيقها، كما أن اجتياز الثانوية العامة هو المفتاح الموجود أمامي لتحقيق هذه الأهداف".

وأشار المجدلاوي في حديثه إلى أن الأفكار التي تراودني حتى اللحظة تلتف حول تعلم مهنة تختص بمجال التكنولوجيا، وذلك مواكبةً للتطورات التي نعيشها.

كما ذكر المجدلاوي أن أبرز الصعوبات التي كان يواجهها خلال الدراسة هي انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة وبشكل مستمر، إضافة إلى نوعية أسئلة الاختبارات التي كانت تأتي بطرق التفافية، ومنها كانت صعبة. وفق تعبيره

ووجه المجدلاوي نداءً للمؤسسات التعليمية خاصة منها الكليات، مطالبا إياها بتخفيض الرسوم الدراسية، و توفير المنح بشكل فعال ومستمر حتى يتمكن جميع الطلبة بالحصول على حقهم في التعليم في ظل الأزمات التي يمر بها شعبنا في غزة.

ونوه المجدلاوي إلى أن السبب الرئيسي الذي دفعه للحصول على الثانوية العامة هو نظرة الناس من حوله، حيث كان منهم من يراهن على فشله في محاولته لهذا العام، مشيراً إلى أنه قام بالإعلان عن نتيجته بشكل مفاجئ.

وأعرب المجدلاوي عن فخره بمساهمة بعض أصدقائه في إقناعه بالعودة إلى الدراسة من جديد، منوهاً أنهم استعدوا لمراجعة بعض المواد، وتقديم بعض الدروس الخاصة له وخاصة مادة الرياضيات واللغة العربية.

وتناول المجدلاوي النصيحة للطلبة الغير حاصلين على شهادة التوجيهي قائلاً "أنصحكم بمراجعة ذاتكم والتقدم مرة أخرى للاختبارات، والله لا يضيع تعب أي مجتهد".