معدله 94%
بالصور: طالب كفيف من رفح يروى قصة تفوقه في الثانوية العامة توجيهي
حقق الطالب الكفيف محمد يوسف خليل النجار من محافظة رفح جنوب قطاع غزة ، نجاحا باهرا في امتحانات الثانوية العامة الإنجاز توجيهي 2018، متغلبا على الإعاقة التي يعاني منها.
وحصل الطالب النجار على معدل 94،7% والمرتبة الأولى على مدرسته، ليفاجئ جميع من يعرفه بسبب فقدانه لحاسة البصر.
لحظة استقبال النتيجة
وقال الطالب محمد يوسف النجار: " لم أتوقع نتيجة التوجيهي بهذه النسبة، مشيرا إلى أن المعدل كان صدمة بالنسبة لي، حيث كنت متوقع معدل 97% فأكثر.
وأشار النجار، إلى إن علامات الحزن بدت عليه لحظة استقبال النتيجة لأنه كان يطمح لنتيجة أعلى، مستدركا "لكن فرحة العائلة والأصدقاء بالنتيجة، أنستني كل ذلك وجعلتني أقبل بهذه النتيجة التي حصلت عليها".
رسالة تحدي
وأعرب الطالب الكفيف محمد عن سعادته الغامرة بتحقيقه هذا الإنجاز، ولكن ما أسعده أكثر انه رغم الإعاقة البصرية استطاع أن يحصد المراكز الأولى على مستوى ذوي الإعاقة في الفرع الأدبي.
وشدد على أن حصاده للمركز الأول على الفرع الأدبي في مدرسة أحمد ياسين برفح هي رسالة دعم وتشجيع للأشخاص من ذوي الإعاقة على اختلاف نوعها، بأنه بالجد والتحدي ستقهر الإعاقة.
وأضاف الطالب الكفيف محمد: " لم أواجه أية صعوبات على مدار السنة الدراسية سواء كان ذلك من المعلمين والوزارة وكافة الأطر التعليمية".
تخصص العلوم السياسية
وأعرب عن أمله في التسجيل في الجامعة في كلية الآداب تخصص العلوم السياسية، قائلا: " هذا حلمي منذ الصغر بأن أكون محللا سياسيا لنقل صورة فلسطين للعالم.
وأهدى الطالب محمد هذا الإنجاز لوالديه وأسرته ومعلميه، شاكرا وزارة التربية والتعليم على توفير الظروف الملائمة لذوي الإعاقة للتقدم لامتحان الثانوية العامة "الإنجاز".
فرحة عارمة
من جهته، أعرب والد الطالب عن فرحته بنتيجة ابنه محمد الذي رفع رأسه عاليا أمام العائلة والجيران، مضيفا: " أن ابنه كان على طوال المراحل الدراسية من أوائل الطلبة والمتفوقين.
وقال والد الطالب أن العائلة وفرت الأجواء المناسبة لمحمد، إضافة إلى المتابعة المستمرة لكل ما يحتاجه من كتب وملازم لتسهيل عليه الدراسة.
وعبر عن تقديره للأسرة التربوية على رعايتها لابنه رغم إعاقته، مشيرا إلى أن ابنه استطاع التفوق على أقرانه وذاته بإرادة صلبة من خلال حصاد المركز الأول على ذوي الإعاقة رغم الإعاقة البصرية التي واكبته.
وتمنى والد الطالب التوفيق لابنه ولجميع الخريجين، مطالبا الجامعات الفلسطينية بمراعاة ظروف الطلبة في قطاع غزة وأوضاع أسرهم الصعبة التي يواجهونها.