جنرال اسرائيلي يكشف سبب استمرار الأحداث على حدود غزة
كشف الجنرال الاسرائيلي غرشون هكوهين سبب استمرار الأحداث على طول حدود قطاع غزة .
وقال هكوهين في مقال له نشره في صحيفة اسرائيل اليوم ان أحد أسباب استمرار أحداث العنف على حدود غزة، يعود إلى أن الجيش الإسرائيلي فقد حرية الحركة في قطاع غزة منذ 13 عاما حين حدث الانسحاب منه عام 2005، بعكس الوضع القائم في الضفة الغربية حيث يتمتع الجيش والشرطة وجهاز الأمن العام الشاباك بجولات شبه ليلية لإحباط أي عمليات مسلحة، من خلال أداء هجومي في قلب المدن والمخيمات الفلسطينية، دون الحصول على إذن من المستوى السياسي لدى تنفيذ أي عملية، مما منح الضفة، بجانب عوامل أخرى، هدوءا نسبيا طوال السنوات الماضية".
وأضاف : "تعالوا نتخيل طائرة ورقية مشتعلة انطلقت من حي صور باهر ب القدس نحو مستوطنة جبل أبو غنيم، فإن الشرطة والجيش عبر سيارة عسكرية واحدة ستدخل المكان، وتعالج الأمر، وكأنه لم يكن، أما في غزة فإن هذا لا يحدث، ليس لأن الجيش الإسرائيلي بات ضعيفا، ولكن لأن الأسباب التي أعقبت الانسحاب جعلت حماس تعيد تنظيم نفسها عسكريا، وتتحول إلى قوة هجومية، تجبي من الجيش ثمنا استراتيجيا باهظا إن فكر بمهاجمتها".
وأوضح هكوهين، الباحث بمركز بيغن-السادات للدراسات الاستراتيجية، أنه "رغم فعالية القبة الحديدية، فلا زالت القذائف الصاروخية بحوزة حماس تشكل تهديدا على حياة الإسرائيليين، وباتت معادلة الأثمان والمخاطر ترافق الجيش والمستوى السياسي في تل أبيب لدى التفكير بأي عملية عسكرية تجاه غزة، في حين شكل الجدار الحدودي مع غزة نقطة ميدانية لصالح العدو ممثلا بحماس، ففي الوقت الذي منح الجيش فرصة منع تنفيذ أي اختراقات أو تسللات ميدانية من قبل عناصر حماس، فقد منح الأخيرة فرصة التقوي والتنظيم جيدا فيما وراء الجدار".
وختم بالقول: "الفصل الجغرافي الكامل بين الإسرائيليين والفلسطينيين، أدى إلى أن تعيد حماس بناء قدرتها العسكرية والعملياتية والقتالية جيدا، حتى تحولت جيشا نظاميا، قائما على ألوية وكتائب وسرايا وفصائل، ولديه ترسانة كبيرة من الوسائل القتالية وأجهزة السيطرة والتحكم، وهنا الفرق بين الوضعين الناشئين في غزة والضفة".
ويقول جنرالات في الجيش الاسرائيلي ان حماس ترى بمسيراتها الأخيرة على طول حدود غزة أنها أحرجت الجيش الإسرائيلي، وأعادت القضية الفلسطينية إلى أجندة المجتمع الدولي، وأجبرت إسرائيل على إعادة طرح فكرة الميناء البحري.